"يقرأون الآن".. أحمد مراد يعيش مع "أنطون تشيخوف".. ويصف حياته بالرحلة الممتعة ويؤكد: من لم يقرأ أعماله لديه قصور فى ثقافته وأدبه

الإثنين، 24 نوفمبر 2014 08:36 م
"يقرأون الآن".. أحمد مراد يعيش مع "أنطون تشيخوف".. ويصف حياته بالرحلة الممتعة ويؤكد: من لم يقرأ أعماله لديه قصور فى ثقافته وأدبه أحمد مراد
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"إن ما يحتاجه الإنسان هو العمل المستمر ليل نهار، والقراءة الدؤوبة، والدراسة، والسيطرة على الإرادة، فكل ساعة من الحياة ثمينة"... هذا ما يقوله الكاتب الروسى الكبير "أنطون تشيخوف"، هذا ما يؤمن به كل مثقف، ومبدع، اتخذ من الكتابة والقراءة قبلة له فى الحياة، وهو أيضًا ما يؤمن به الكاتب الشاب أحمد مراد.

بين حينٍ وآخر، يعكف أحمد مراد على قراءة الأعمال الكاملة لـ"تشيخوف" والتى صدرت مؤخرًا عن دار الشروق، ويرى أنه من أعظم كُتَّاب القصة القصيرة، فى العالم، ورائدها، كما لا يقل أهمية عن كونه كاتبا مسرحيا وروائيا استطاع عبر أعماله العديدة أن يحفر اسمه فى ذاكرة الإنسانية، وأن يرسخ قيمًا فنية تحولت إلى مدارس ومذاهب فى الكتابة، ما زالت فاعلة ومؤثرة حتى الآن.

كما يرى صاحب "الفيل الأزرق" أن القراءة عن حياة "تشيخوف" هى رحلة كاملة ممتعة ومبهرة فى آنٍ واحد، مليئة بالتفاصيل التى جعلت منه شخصية خالدة عبر العصور، وأن من لم يقرأه "فلديه قصور فى ثقافته وأدبه".

مليئة هى حياة "تشيخوف" بالومضات فى طريق الحياة التى ما زالت تسير مهما رحل عنها أناسٌ كثيرون، لا تتوقف مهما حدث، وعليك أن تتبع إشارات الراحلين، كمن يفتش عن إرشادات الطريق فى رحلة لا تعلم ما الذى سيقابلك فى التقاطع القادم، وقد تكون هذه وسيلة لتعرف ما الذى تريده من هذه الحياة، يقول "تشيخوف": فى الماضى... عندما كانت تراودنى الرغبة فى فهم شخص ما أو فهم نفسى، كنت لا أهتم بالتصرفات التى تحكمها شتى الاعتبارات، بل الرغبات.
قل ماذا تريد أقُل لك مَنْ أنْتَ....
والآن امتحن نفسى: ماذا أريد إذن..؟

مؤخرًا أعادت دار الشروق للنشر طباعة أعمال الكاتب "أنطون تشيخوف" فى أربعة مجلدات تحت عنوان "الأعمال المختارة لأنطوان تشيخوف"، والتى تضم قصصا قصيرة وروايات وأعمالا مسرحية ترجمها للعربية "أبو بكر يوسف".

يضم المجلد الأول القصص القصيرة لتشيخوف والتى وضعته على قائمة الكتب الأكثر مبيعا منذ بداية القرن العشرين وحتى الآن، أما المجلد الثانى يضـم الـروايـــات القــصــيرة لتشيخوف ومنها "الراهب الأسود، الفلاحون، القبلة، الرجل المعلب، السيدة صاحبة الكلب"، والمجلد الثالث يضم روايات تشيخوف الخالدة ومنها "حكاية مملة، عنبر رقم 6، رجل مجهول، المبارزة"، والمجلد الرابع يضم المسرحيات الخالدة لتشيخوف وهى "حول مضار التبغ، الدب، النورس، الخال فانيا، الشقيقات الثلاث، بستان الكرز".

ولد أنطون بافلوفيتش تشيخوف فى التاسع والعشرين من يناير 1860 ورحل فى الخامس عشر من يوليو 1904، عمل طبيبًا وعشق الكتابة المسرحية وقدم القصص القصيرة وكتب منها المئات فأصبح أحد رموز روسيا على المستوى الأدبى على مدى التاريخ.

بدأ تيشخوف الكتابة عندما كان طالباً فى كلية الطب فى جامعة موسكو، ولم يترك الكتابة حتى أصبح من أعظم الأدباء، واستمرّ أيضاً فى مهنة الطب وكان يقول «إن الطب هو زوجتى والأدب عشيقتى».

تخلى تشيخوف عن المسرح بعد كارثة حفل النورس فى عام 1896، ولكن تم إحياء المسرحية فى عام 1898 من قبل قسطنطين ستانيسلافسكى فى مسرح موسكو للفنون، التى أنتجت فى وقت لاحق أيضًا العم فانيا لتشيخوف وعرضت آخر مسرحيَّتان له وكان ذلك لأول مرة، الأخوات الثلاث وبستان الكرز، وشكلت هذه الأعمال الأربعة تحديًا لفرقة العمل وكذلك للجماهير، لأن أعمال تشيخوف تميز بـ"مزاجية المسرح" و"الحياة المغمورة فى النص".

كان تشيخوف يكتب فى البداية لتحقيق مكاسب مادية فقط، ولكن سرعان ما نمت طموحاته الفنية، وقام بابتكارات رسمية أثرت بدورها على تطوير القصة القصيرة الحديثة، وتتمثل أصالتها بالاستخدام المبتكر لتقنية تيار من شعور الإنسان.


أحمد مراد








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة