أيام قليلة وتحل علينا ذكرى المولد النبوى الشريف وتتميز الأسر المصرية بطرق الاحتفال بهذه الذكرى العطرة ومن ضمن مظاهر هذا الاحتفال شراء وتناول حلوى المولد النبوى التى تحتوى على مكونات كثيرة مثل السمسم والحمص والفول السودانى واللوز والبندق وعين الجمل.
فما الفوائد الغذائية لحلوى المولد؟.. وما الأضرار المحتملة لتناولها وكيفية تجنب هذه الأضرار؟.. يجيب عن هذه التساؤلات الدكتور خالد مصيلحى أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، فيقول إن كل هذه المكونات مغطاة بنسبة كبيرة من السكريات، ونحن هنا بصدد شرح بعض الإرشادات حتى نستفيد من هذه الذكرى بدون أى مشاكل صحية.
ونبدأ بالحمص، فهو يحتوى على الكربوهيدرات، ونسبة كبيرة من البروتينات الضرورية للجسم، كما يحتوى على نسبة لا بأس بها من الحديد والزنك والكالسيوم والفسفور، لذلك فالحمص مصدر جيد للطاقة، كما أنه يمد الجسم بالمعادن الضرورية لبناء الجسم وتجديد الخلايا وتقوية الذاكرة.
أما السمسم فيحتوى على بعض الدهون غير المشبعة التى تسهم لحد كبير فى تخفيض الكولسترول والدهون الضارة، كما أنه مصدر ضرورى للبروتين اللازم لبناء العظام والعضلات، ويحتوى على بعض الألياف التى تقى من الإمساك وتحل مشاكل الهضم، وبه نسبة من المعادن مثل الكالسيوم الضرورى لعلاج أمراض العظام ويسهم فى الوقاية من سرطان القولون كما يحتوى على الماغنسيوم الضرورى لصحة الجهاز التنفسى والمضاد لبعض حالات الاكتئاب كما يتميز السمسم باحتوائه على التريبتوفان (Tryptophan) وهى مادة تقلل العصبية وتهدأ الجهاز العصبى وتحسن الحالة المزاجية للشخص.
أما الفول السودانى والبندق واللوز وعين الجمل فهى مصدر غنى بالسعرات الحرارية وتمثل الأوميجا 6 أو الدهون غير المشبعة نسبة كبيرة منهم والأوميجا 6 ضرورية لتقليل نسبة الكولسترول وتخليص الجسم من الدهون الضارة التى تسبب تصلب الشرايين وأمراض القلب كما أنهم مصدر جيد لبعض المعادن والفيتامينات التى تزيد التركيز وتنشط خلايا المخ.
وأشار أنه بالرغم من كل هذه الفوائد لكن وجود هذه المكونات فى صورة حلوى عالية السكريات يجعل الإفراط منها شديد الخطورة للأصحاء ومرضى القلب والبدانة كما أن وجود بعض مكسبات الطعم والرائحة الصناعية بها يعرضنا لأمراض خطيرة مثل الأورام والتسمم، مؤكدا أن سوء التخزين قد يصيب المكسرات مثل السودانى والبندق اللوز والعين الجمل ببعض الفطريات السامة التى تفرز سموم شديدة السمية تعرف باسم (Aphlatoxin) وهذه السموم تتراكم بالجسم وتسبب خطورة على الصحة، كما أن العروسة الحلاوة والحصان يكونان معرضان للأتربة والحشرات مما يجعلها مصدرا لنقل العدوى والجراثيم.
ولكى نستفيد من حلوى المولد النبوى وبدون التعرض لمخاطر صحية علينا اتباع الآتى: بالنسبة لمرضى القلب والبدانة والكلى والكبد الدهنى والسكر عليهم تناول قطعة صغيرة جدا وعدم الإفراط من حلوى المولد حتى لا تتدهور حالتهم وعليهم بممارسة رياضة المشى نصف ساعة على الأقل بعد تناولها لحرق السكريات والدهون الزائدة لأن وجود نسبه عالية من السكريات يجعل الجسم يقوم بتحويل هذه الكميات الزائدة من السكر إلى جليكوجين يتم تخزينه فى الكبد والعضلات، والزائد على قدرة التخزين فى الكبد والعضلات يتم تحويله إلى دهون كما أن وجود نسبة عالية من المعادن فى الحلويات تضر بمرضى الكلى.
وأكد على ضرورة شراء حلوى المولد من مصادر موثوق منها للتأكد من عدم احتوائها على ألوان أو مكسبات طعم صناعية لأنها قد تكون مسرطنة وقد تنهك قوى الكبد الذى قد يفشل فى تنقية الدم من هذه السموم مشيرا إلى عدم شراء حلوى مولد النبوى المعرضة للشمس أو مخزنة فى درجة حرارة عالية أو طقس رطب لأنها يعرضها لنمو الفطريات والتى تفرز مواد شديدة الخطورة.
وحذر من شراء الحلوى المكشوفة لأنها عرضة للأتربة والذباب فتصبح مصدر لنقل العدوى خاصة أننا فى فترة ينشط فيها معظم الفيروسات والبكتيريا مؤكدا على ضرورة ألا يلمس البائع الحلوى الحلوى بيديه وأنه يرتدى قفازا أثناء التعبئة للوقاية من انتقال الفيروسات الكبدية مثل فيروس"A" وبعض الفيروسات الأخرى التى قد يكون مصاب بها البائع.
وأشار الدكتور خالد مصيلحى إلى أنه يجب التأكد من تدوين تاريخ الصلاحية على كل قطعة حلوى مغلفة مع التأكد من عدم وجود رائحة تزرنخ أو تغير فى اللون فى المواد الداخلة فى تصنيع الحلوى ولا ننسى التأكد من سلامة الغلاف لكل قطعة وأن الغلاف شفاف ومصنوع من مواد مصرح بها صحيا.
علشان نحتفل فى المولد بحلاوة من غير نار وأضرار.. ضرورة التأكد من تدوين تاريخ الصلاحية.. عدم وجود رائحة تزرنخ أو تغير فى اللون والطعم.. تجنب الإفراط لخطورته على الأصحاء فضلا عن مرضى القلب والبدانة
الجمعة، 19 ديسمبر 2014 02:21 م
المولد النبوى الشريف ـ أرشيفية
كتبت أمل علام
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة