أكد الدكتور مجدى الدهشان أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الأزهر، أنه لابد أن نسارع فى معرفة دورة الحياة داخل جسم الإنسان والتفاعلات التى تحدث بينه وبين خلايا الجسم وخصوصا خلايا الكبد ولم يكن الهدف هو دراسة فيروس سى بقدر ما كان الاهتمام بالبحث وانشغال المراكز البحثية من أجل معرفة كيف نقاوم وكيف نعالج وكيف نقى من هذا الفيروس للإنسان.
وقال إن الفيروس يدخل جسم الإنسان بطرق عدوى نقل الدم ليصل إلى الخلايا الكبدية ويستطيع أن يمر إلى داخل الخلية، حيث تسارع الخلية إلى محاولة تدميره إلا أنه يهرب ويفقد الغطاء البروتينى له ليخرج الحمض الأمينى ليسيطر على الخلية ويجعلها تعمل لصالحة ومن أجله فقط موفرا طاقتها وعمليتها الحيوية لخدمته ينتقل الحمض الأمينى داخل الخلية ليتم ترجمته لما يسمى المترجم داخل الخلية ليترجمه إلى مجموعة من البروتينات ثم يقوم الفيروس بتكسير هذه البروتينات إلى أحماض أمينية والتى تتجمع بعد ذلك عندما يسمى بمصنع الفيروس ليتم تصنيع آلاف الأحماض الأمينية للفيروس والتى يعاد وضع كبسول على كل حمض أمينى مكونا فيروسا كاملا ينطلق ليصيب خلايا أخرى وربما يصل عدد الفيروسات المنتجة فى شخص فى يوم واحد إلى تريليون فيروس من فيروس سى وكان الهدف من معرفة هذه الدورة السريعة هو معرفة النقاط التى يتكاثر من خلالها ومحطات التكاثر والتى يمكن إيجاد بعض العقاقير التى توقف هذه المحطات وبالتالى يتم إيقاف تكاثر الفيروس وبالتالى تنتهى قصة فيروس سى من حياة المجتمع.
وأوضح أن الأدوية الجديدة بعضها يعطى مع الانترفيرون وبعضها يعطى بدون انترفيرون وتصل نسب الشفاء فيها لأكثر من 95% حيث إن الأدوية الجديدة استطاعت الوصول إلى خطوات تكاثر الفيروس ومحاولة تعطيل إحدى هذه الخطوات للقضاء عليه لأنه إذا تم إيقاف خطوة سيتم إيقاف جميع الخطوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة