فورين بوليسى: الطوائف المسيحية بالشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها

الأربعاء، 24 ديسمبر 2014 12:17 م
فورين بوليسى: الطوائف المسيحية بالشرق الأوسط تواجه تدمير عالمها صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، أوضاع المسيحيين فى المنطقة، وقالت تحت عنوان "عيد ميلاد أسود للمسيحيين فى الشرق الأوسط"، إنه مع اقتراب عام 2014 من نهايته، فإن الطوائف المسيحية القديمة تواجه تدمير عالمها.

وقالت المجلة إنه فى العراق، ورغم أن الحياة لم تكن طيبة لأى أحد منذ الغزو الأمريكى فى عام 2003 الذى أطلق عنان الحرب الطائفية، إلا أن الطوائف المسيحية المتنوعة فى البلاد تضررت بشكل خاص.. ومن بين مليون مسيحى كانوا يعيشون فى العراق فى بداية الحرب، بقى منهم 250 ألفا فقط فى البلاد اليوم.

وعلى مدار 10 سنوات، قام أعداؤهم بسرقتهم واختطافهم وقصف كنائسهم واختطاف كهنتهم. وتم القضاء على الطائفة المسيحية التى كانت أكثر حيوية فى بغداد، وحتى وقت قريب، تركز أغلب من بقوا فى الشمال، لاسيما فى ثانى أكبر المدن العراقية الموصل، لكن عدما جاء جهاديو تنظيم داعش، انتهت الحياة التى عرفها من قبل المسيحيين فى شمال العراق.

وللأسف، تكررت مأساة مسيحيى العراق فى العديد من الأماكن الأخرى. فالتوترات الطائفية تتعمق فى العالم، وغالبا ما يكون المسيحيون هما الضحايا، كما تقول المجلة. فأصبح مسيحيو سوريا وأغلبهم من الأرثوذكس محاصرين فى حرب أهلية بين حكومة بشار الأسد ومعارضيه الإسلاميين، والأقباط فى مصر لا يزالون يذهبون إلى كنائس محترقة، ولا تزال هناك مشاعر معادية للمسيحيين. وكذلك فى الهند يتم استخدام الكنائس من قبل الهندوس القوميين.

وقالت المجلة إن هناك أقليات أخرى مستهدفة فى المنطقة مثل الإيزيديين، لكن من المهم تذكر أنه فى قضية مسيحى الشرق الأوسط، فإن الطوائف التى تتعرض للهجوم تجسد تقاليد ثقافية فريدة تقف الآن على حافة الضرر الذى لا يمكن إصلاحه وربما حتى الانقراض.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة