محمد فودة

محمد فودة يكتب.. عفوا سيادة الرئيس.. اغضب من أجل مصر

الإثنين، 08 ديسمبر 2014 06:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حين افتتح الرئيس السيسى هذا الكم من المشروعات القومية الكبرى، قلت فى نفسى: هذا رجل لن يتكرر.. هو مصرى قومى وطنى حقيقى حتى أعماق المصرية. جاء الرجل فى موعده لكى يصلح أحوال البلد بعد كساد استمر أربعين عاما وأكثر.. كساد حول الوطن إلى جمود بلا أى حراك.. وكثيرون فقدوا الأمل فى التغيير وآخرون هاجروا لأوطان أخرى بعد أن أحسوا أن لا جديد تحت شمس مصر الصافية الآمنة.. اليوم يحرك السيسى مياه البحيرة الراكدة ويزرع الأمل من جديد فى نفوس وعقول وقلوب المصريين.. مشروعات السيسى لها عمقها وفلسفتها، تبدأ من الشمال من حيث يتم حفر قناة السويس الجديدة ثم جنوبا لنجد مشروع مدينة الإسماعيلية الجديدة، وهو مشروع من المفترض أن يستغرق سنوات كبيرة ليصل طموحه إلى ما يريد السيسى من مثالية.. إلا أنه حدد شهر أغسطس القادم لافتتاح المدينة الجديدة كمدينة متكاملة نموذجية.. ثم فى الشرق حيث مشروع تعمير المليون فدان.. ثم مشروع إعادة إحياء محافظة الوادى الجديد، وهى محافظة تتميز بثروات معدنية نادرة تحت أرضها إلى جانب آلاف القطع الأثرية النادرة من أيام الحقب الفرعونية والوادى الجديد مساحته تقترب من نصف مساحة مصر ويعتبر خاليا من السكان إلا فيما ندر.. وتعمير هذه المنطقة من شأنه تخفيض العبء على القاهرة ومحافظات الدلتا، أما محافظات صعيد مصر فقد اقترح الدكتور فاروق الباز العالم العالمى أن تمتد محافظات الصعيد لتصل إلى البحر الأحمر فى مشروع قومى تاريخى.. ثم هناك مشروع توشكى الذى أصر الرئيس السيسى أن يعيد إحياءه بعد أن وصل إلى حالة تقترب من الموت الإكلينيكى.. ومن شأن إعادة إحياء توشكى إنشاء مدنية توشكى النموذجية.. اليوم حين يقرر الرئيس السيسى هذه المشروعات وغيرها إنما يصحح وضعا ارتضاه المصريون رغم كل ظروفنا وهو أمر موجود منذ الفراعنة، أزمة أن يتركز المصريون فى وادى النيل حتى تكدس بالبشر ووصل الأمر إلى مرحلة انفجار سكانى برغم أن مصر مليئة بأماكن خالية من السكان سواء الصحارى أو المحافظات البكر التى تناساها رجال العهود السابقة، أيضا هناك أزمة متوارثة، وهى التركيز فى العاصمة بكل الوزارات والمؤسسات الحيوية، وهو مشروع مؤجل أيضا منذ عهد الرئيس محمد أنور السادات، وكان قد أعد فى أواخر عهده مدينة السادات لتكون مقرا للوزارات والهيئات السيادية الكبرى لتخفيف العبء على القاهرة، ولكن اغتياله المفاجئ أجل هذا المشروع لأكثر من ثلاثين عاما، وهو قيد الدراسة حاليا.

الرئيس السيسى يعمل للحاق بركب الحضارة وحتى يتطور أداؤنا يوماً بعد يوم. ولكن على الشعب مسؤولية تحقيق آمال الرجل والعمل بكل جهد وجد لكى نحافظ على هذه الإنجازات التى انتظرناها طويلاً.. يجب أن نمد أيدينا لرئيسنا لأنه يعمل فى أقسى وأصعب ظروف حيث التحديات الخارجية والداخلية وصلت إلى مرحلة صعبة.. والرجل يحارب الإرهاب من جهة ويحارب الفساد الداخلى المتوارث من ناحية أخرى. وقد تعلمنا منه كيف أن الفساد فى مصر له أشكال كثيرة وعلينا أن نعى هذه الأساليب لكى نواجهها.. وننقذ مصر من ألوان المفسدين الذين تكونوا فى سنوات طغيان النفوذ وتدنى الرقابة وتفشى المحسوبية والوساطة وما إلى ذلك.. أقول للرئيس السيسى: اغضب من أجل مصر واذبح الإرهاب والفساد. اليوم مصر فى صورة رئيسها السيسى تحارب الإرهاب وتحارب الفساد وتحارب أى تدخل أجنبى يحاول أن يتاجر فى تاريخ مصر، بل يحاول أن يتاجر فى أحلام الشعب المصرى ومستقبله. لن نسمح بأى تدخل أجنبى.. ونعاهد السيسى بمساندته بكل أمانة فى كل قراراته المصيرية والجادة التى تحاول إنقاذ مصر بكل سرعة.. فالوقت يجرى ولابد أن نجرى معه ولابد أن تنجح مساعينا ونصل إلى بر الأمان.. مصر حاليا لا تزال فى مفترق الطرق.. ولا قدر الله لو سقطت فلن تقوم مرة أخرى، لا قدر الله لو سقطت فسيسقط العرب جميعا بل سيسقط الشرق كله.. لكن يد الله ستكون معنا فى كل خطوة ومع رئيسنا الذى من أجل أن يصل إلى مقعد الرئاسة حاربنا وخضنا معارك وانتصر الشعب فى النهاية وسيظل منتصرا بإذن الله.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة