الصين تطالب الاتحاد الأوروبى باحترام نهجها فى مجال حقوق الإنسان

قال مسؤول صينى بارز أمس الاثنين، خلال زيارة للاتحاد الأوروبي، إن نهج الصين فى مجال حقوق الإنسان يستحق الاحترام، مؤكدا أن المواطنين الصينيين يساعدون فى تحديد اتجاه بلادهم.

وزار لى جونهوا، المدير العام للمنظمات والمؤتمرات الدولية فى وزارة الخارجية الصينية، بروكسل لتمثيل بكين فى الجولة الـ33 من الحوار حول حقوق الإنسان مع الاتحاد الأوروبى والتى استضافتها بروكسل.

وتعتبر قضية حقوق الإنسان منذ فترة طويلة مسألة حساسة بين الجانبين.

وعادة ما يرفض المسؤولون الصينيون المشاركة فى المؤتمرات الصحفية أثناء وجودهم فى العاصمة البلجيكية، إلا أن لى وافق على مقابلة وسائل الإعلام جنبا إلى جنب مع جيرهارد ساباثيل، المسؤول بالاتحاد الاوروبي.

وقال ساباثيل "هذه هى المرة الأولى التى نعقد فيها هنا فى أوروبا مؤتمرا صحفيا عقب حوار مثل هذا لأننا نشعر بأننا مسؤولون أمام الجمهور ووسائل الإعلام والبرلمان الأوروبى والدول الأعضاء، فى الصين والاتحاد الأوروبي".

وتابع ساباثيل إن المسائل التى اثيرت خلال الحوار شملت حقوق الأقليات، ولا سيما فى التبت، وحرية التعبير والاعتقالات، مثل اعتقال ليو شياو بو الحائز على جائزة نوبل والمفكر المفكر الأويغورى الهام توهتي، وتم التطرق أيضا إلى الوضع فى هونج كونج.

إلا أن لى دافع عن نهج بلاده فى مجال حقوق الإنسان، قائلا إن "من ناحية، نرحب بردود الفعل الودية والايجابية من أصدقائنا الدوليين، ولكن، فى الصين، لدينا نظام خاص بنا فى التعامل مع حقوق الإنسان.. نحن على ثقة فى نموذجنا الخاص".

واضاف "إن الأوروبيين يرغبون فى أكل الخبز والشعب الصينى يحبون أكل الكعك، من له الحق أن يحدد أيهما مذاقه أفضل؟ ولذلك عندما نحكم على نموذج حقوق الإنسان فى بلد ما، أعتقد أن ما نحتاجه حقا هو الاستماع إلى الناس فى هذا البلد ... يجب أن لا يحكم طرف على نظام بلد آخر".