مؤسسة "أوراكل" تتعهد بـ١٠٠ مليون دولار للقضاء على شلل الأطفال

تعهدت مؤسسة لورانس إليسون المنبثقة عن مجموعة شركات أوراكل ORACLE بتقديم منحة 100 مليون دولار للمبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال فى العالم GPEI التى يرعاها الروتارى الدولى.

وتم تقديم 20 مليون دولار من المنحة بالفعل فور الإعلان عن المبادرة التى تتكلف 5.5 بليون دولار، ويتم تنفيذها على مدى ست سنوات، كما قدمت مؤسسة بيل وميلندا جيتس 1.6 بليون دولار منها يتم إنفاقها فى الفترة من 2013-2016.

وقالت المجموعة فى بيانها الصادر أمس، أنها ستستمر فى دعم الجهود العالمية للتخلص من هذا المرض الوبيل الذى يصيب الأطفال، ويتم انتقاله عن طريق المخلفات الآدمية ليصيب الجهاز العصبى للطفل، ويمكن أن يسبب الشلل فى خلال ساعات، كما أن 10% ممن يصابون يتوفون فهو مرض لا علاج له، مما يجعل الوقاية منه هى الخيار الوحيد المتاح.

وقال أيوب محمود ايوب منسق الروتارى الدولى، أن 35 حكومة ومؤسسة تعهدت بسداد 4 بليون دولار للقضاء على شلل الأطفال فى العالم خلال مؤتمر القمة الذى عقد فى ابو ظبى فى ابريل الماضى، مضيفاً أن لارى إليسون هو مؤسس وأكبر مساهم فى مجموعة أوراكل التى تعمل فى مجال تكنولوجيا قواعد البيانات والتطبيقات والكومبيوتر، ويأتى ترتيبه الثامن بين البليونيرات، حيث تجاوزت ثروته 42.6 بليون دولار العام الماضى.

ويضيف أن السعودية ومؤسسة الأمير الوليد بن طلال ومؤسسة الراجحى وولى عهد الإمارات هم من بين من ساهموا فى هذه المبادرة الإنسانية العالمية التى يرعاها الروتارى الدولى.

والمعروف أن المبادرة العالمية للقضاء على شلل الأطفال فى العالم GPEI هى مشاركة بين منظمة الصحة العالمية WHO والروتارى الدولى والمركز الأمريكى لمقاومة ومنع الأمراض CDC وصندوق إغاثة الطفول "يونيسيف" التابع للأمم المتحدة.

وأضاف أيوب، أن شلل الأطفال كان موجودا بمصر منذ أيام قدماء المصريين، كما توضحه الجدارية المصاحبة لهذا التقرير والموجودة على جدران معهد حتشبسوت فى الدير البحرى.

من ناحية أخرى، تشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن باكستان هى الدولة الوحيدة التى يوجد بها منطقة لا تخضع للسيطرة فى أعمال التحصين ضد شلل الأطفال وهى منطقة وزيرستان وممر خيبر، حيث يأتى أكثر من 80% من حالات الإصابة بالمرض منها.

وأشار أيوب إلى أنه يتم العثور على فيروس شلل الأطفال مجدداً فى إسرائيل فى 19 يناير 2014 بعد أن كان تم اكتشافه فيها لأول مرة عام 2013.