الإساءة الجنسية للأطفال والتحرش بهم قضية تهدد المجتمعات

الثلاثاء، 04 مارس 2014 04:08 م
الإساءة الجنسية للأطفال والتحرش بهم قضية تهدد المجتمعات الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى
كتب عبدالناصر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يعانى المجتمع من ظاهرة الاعتداء الجنسى على الأطفال، وأصبحت قضية أخلاقية خطيرة تهدد المجتمع وكيانه.

تقول الدكتورة إيمان أحمد إبراهيم أخصائية العلاج النفسى، إن الإساءة الجنسية للطفل لها مسميات أخرى منها التحرش الجنسى، أو الاعتداء الجنسى على الطفل، ويقصد به أى فعل، أو سلوك جنسى موجه نحو الطفل بهدف الإشباع الجنسى من قبل شخص آخر، ويتضمن ذلك استراق النظر إلى أعضاء الطفل التناسلية أثناء تغيير ملابسه، أو أثناء الاستحمام، وقد يتطور ذلك إلى المداعبة أو الممارسة الفعلية.. وربما يجبر المتحرش الطفل على مشاهدة مواد إباحية، أو على لمس جسده أو تعليمه عادات جنسية سيئة، مما يؤدى إلى معاناة الطفل من إثارة جنسية مبكرة.

وتابعت أخصائية العلاج النفسى، أن المتحرش يستخدم عدة أساليب لكى يجبر الطفل على ممارسة تلك الأفعال، وهى إغراء الطفل وإعطائه هدايا أو تهديده وتخويفه وترهيبه، وحثه إما شفهيًا بأنه سوف يقوم بإيذائه إذا لم يقم بتنفيذ ما يطلبه منه، أو باستخدام السلاح للضغط على الطفل، أو تصويره لتهديده فيما بعد حتى لا يستطيع رفض الأوامر، وكذلك تحذيره وتهديده بضرورة عدم إبلاغ أى شخص بما حدث خوفًا من افتضاح أمره حتى لا يتعرض لعواقب جسيمة.

وأوضحت أنه عادة ما يعانى المتحرش من اضطراب الولع بالأطفال، وهو أحد الاضطرابات الجنسية ويعنى رغبة الشخص العارمة فى ممارسة الجنس مع الأطفال، كذلك يقدم هذا الشخص على تعاطى العقاقير والكحول، ويميل أن يتسم بشخصية مضادة للمجتمع.

وأشارت إلى أن الطفل الذى يتعرض للاعتداء الجنسى يفتقر إلى الدفاع عن النفس ويصاب بالرعب والخوف والهلع الشديد من إلقاء اللوم عليه عند معرفة الأمر، أو خوفًا من إيذاء المتحرش له، كما يشعر بالقلق وتبدو عليه أعراض الاكتئاب من بكاء مستمر وحزن، فضلاً عن انخفاض تقديره لذاته، والشعور بالخزى والخجل، والفشل الدراسى، والكوابيس المتكررة حول الحدث، والتبول اللاإرادى، ورفض ترك الوالدين.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة