لا يخفى على أحد من الأشخاص أن تناول كمية أقل من الطعام، وممارسة التمارين الرياضية، يؤدى إلى خسارة الوزن، لذلك من المهم أن يقضى الأشخاص بعض الوقت فى النادى الرياضى بدلا من قضاء كل الوقت فى النوم.
ولكن، ما قد لا يعرفه الكثير من الأشخاص أن النوم السليم يمكن أن يساعد الأشخاص على تجنب زيادة الوزن، ما قد يؤدى تدريجياً إلى فقدان الوزن.
وقد يعتقد بعض الأشخاص أنه كلما زاد عدد الساعات التى لا ينامون خلالها، كلما أدى ذلك إلى خسارة المزيد من السعرات الحرارية، ما يتسبب بفقدان الوزن، ولكن هؤلاء جميعهم على خطأ.
وفى الحقيقة، يتعرض الأشخاص الذين لا ينامون بشكل كاف، إلى خطر اكتساب الوزن الزائد، وذلك وفقا لما قاله مدير مركز أبحاث النشاط البدنى وإدارة الوزن فى جامعة بيتسبرغ جون أم جاكيك.
وأضاف جاكيك: "أعتقد أن قلة النوم هى أحد العوامل المساهمة فى زيادة الوزن"، موضحاً: "عندما تعانى من قلة النوم، يختل توازن هرمونات الجسم ما يمكن أن يؤدى إلى زيادة الوزن".
أما الهرمونات التى تنظم نمو الجسم والإحساس بالشهية فتعتبر جزءاً من المعادلة، وفقا لما أوضح جاكيك، إذ يعتقد أن قلة النوم تتسبب بمزيد من الشعور بالجوع، وفرصة تناول وجبات طعام أكثر.
ودعمت إحدى الدراسات الصادرة عن الأكاديمية الوطنية للعلوم فى العام 2013 هذه النظرية، إذ وجدت أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم هم أكثر عرضة للشعور بالجوع، بسبب حاجة الجسم إلى مزيد من الطاقة، أما الأشخاص الذين يشعرون بالنعاس ويتناولون الطعام، فيصبح لديهم ميل أكبر إلى استهلاك الطعام مقارنة بالقدرة على حرق السعرات الحرارية، ما يؤدى إلى زيادة الوزن.
وأشار مؤلف كتاب "السبب الحقيقى، العلاج الحقيقى، 9 أسباب جذرية للمشاكل الصحية الأكثر شيوعاً وكيفية حلها" جاكوب تيتلبون إلى أن "هرمونات الشهية ليبتين وغريلين يتم التغلب عليها خلال النوم، ما يعنى أن الناس لديهم شعور أقل بالتخمة، إذا لم يحصلوا على قسط كاف من النوم"، معتبراً أن "إثارة هذه الهرمونات، تفسر الشعور بالجوع الذى يعانى منه الساهرون فى أوقات الليل المتأخرة".
وقال تيتلبوم إن "الجسم يقوم بعمل شاق لبناء العضلات، وإصلاح وتجديد الأنسجة خلال فترة النوم، ولكن كلما تناقصت فترة النوم، تراجعت قدرة الجسم على القيام بهذه العمليات المهمة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة