"الكليتان" من الأجهزة الرئيسية فى أجسامنا والتى نحتاج للحفاظ عليها، فتزيل النفايات والسموم والسوائل الزائدة من الجسم، كما أنها تحافظ على توازن الأملاح والمعادن فى الدم، وتساعد على تنظيم مستويات ضغط الدم، لذا لابد من الاهتمام بها والحفاظ على صحتها خاصة فى فصل الصيف.
أوضح الدكتور أسامة إبراهيم الشحات استشارى ورئيس قسم الكلى بمستشفى المنصورة الدولى، ففى فصل الصيف ترتفع درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة واللذين يؤديان إلى فقد السوائل والأملاح نتيجة العرق ويؤثر ذلك على صحة الإنسان السليم والمتمثلة فى عدم توازن الماء والأملاح فى الجسم ويزيد تأثير ذلك على مرضى الكلى.
وتابع رئيس قسم الكلى، أن خلال فصل الصيف يزيد معدل حدوث التهاب الكلى المزمن، ويعتبر مرض التهاب الكلى المزمن من أكثر الأمراض شيوعا ويحدث نتيجة الالتهاب الحاد للكلى وعدم علاج الحالة مبكرا بطريقة جيدة فيتحول الالتهاب الحاد إلى التهاب مزمن الذى من مضاعفاته تليّف الكلى الذى يؤدى إلى فشل الكلى فى أداء وظائفها تدريجيا.
وأكمل أسامة أن هذا الفشل يجعل الكلى غير قادرة على إفراز وإخراج الترسبات والأملاح الزائدة والفضلات مثل البولينا، كذلك لا تستطيع الكلى المريضة الحفاظ على نسبة البولينا فى حدودها الطبيعية بالإقلال من إفراز البول وزيادة تركيزه إذا لزم الأمر كما هى الحالات عند الإصابة بالقىء المتكرر والإسهال الشديد وخلافه.
وأوضح الشحات زيادة البول وقلة تركيزه فى حالات كثرة تناول الماء وتكوّن كمية لدى المريض كبيرة وتصل إلى أكثر من ثلاثة لترات يوميا ولكنه يحتوى على قليل من الفضلات، لذلك ينصح بتناول كميات كبيرة من السوائل سواء العصائر الطازجة والمياه قدر الإمكان وخاصة خلال النهار.