علا عمر

الوحدة العربية وإعادة النظر

الأحد، 22 يونيو 2014 08:07 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدر تقرير عن المنظمة الدولية للهجرة، أن عدد الأفراد الذين فروا من مدينة الموصل، ثانى أكبر مدن العراق عقب سيطرة مسلحى داعش حوالى نصف مليون شخص، وتهجير السكان، وإضرام النيران، والمنازل والمنشآت لنشر الفوضى، فتح واقتحام السجون، إعدام مئات الرجال المدنيين من غير المقاتلين خطف النساء، واستهدافهم، وإرغام الفتيات على الزواج القصرى من ما يدعون على نفسهم مجاهدى داعش بهدف زعزعة الأمن وانتشار الفوضى وفرض السيطرة على المنشآت والأماكن الأثرية، ومواقع آبار البترول ومحاصرتها، محاولة الاستيلاء عليها مصفاة بترول يحرسها 250 فردًا عسكريًا، لكن الجيش تصدى لهم مصفاة بيجى بصلاح الدين من أكبر 3 مصفاة فى العراق والمسئولة عن تكرير النفط القادم من الشمال.
القاعدة وطالبان والنصرة وداعش منبثقة من نفس الفكر التكفيرى الذى تختص به تنظيم القاعدة، باعتراف أيمن الظواهرى نفسه، عندما بُث له فيديو مسجل موجه حديثه إلى زعيم النصرة فى سوريا، محمد الجولانى، والطرف الآخر أبو بكر البغدادى فى العراق، الملقب بــ"الشبح" ) زعيم تنظيم داعش فى العراق، بوقف القتال فيما بينهم والتركيز فى العراق الجريح، ومحاربة أعداء الإسلام على حد قوله، شعارات دينية تحمل أهداف مسممة، إرهابية وخبيثة، لا تمت لنشرة الدعوة أو للإسلام بصلة من قريب أو بعيد تدار وتمول من دول معينة، فقدت بعد انهيار الاتحاد السوفيتى العدو الذى كان يبرر لها فرض هيمنتها، ونفوذها فى العالم فذهبت لصناعة عدو جديد لنا ومبرر( الإسلام السياسى أو ما يطلق عليه )توجهه وتموله فقط لخدمة مصالحها، دول تعقد المؤتمرات والاجتماعات لخلق تصريحات والتهديد بانتهاكات، وقد تصل إلى فرض عقوبات على بلاد ممولة فى العلن للتغطية والتمويه، قرأنا ورأينا تصريحات للتنظيمات الإرهابية ومن بينهم داعش أن مصر وجيشها هدف رئيسى لهم، ورأينا تسجيلات لأيمن الظواهرى شخصياً يؤكد فيها أن جيش مصر وأفراد قواته المسلحة عدو رئيسى لهم، وعدو لنوعية الإسلام الذى يتحدث ويجب محاربته...ومن ثم تكرار نفس التصريحات مع بعض المعدودين من مسلحى داعش الجماعة الإرهابية والداعمة بالفعل لجماعة الإخوان التى كانت بمصر، لا نحتاج إلى ذكر بعض الأقاويل الساذجة، التى تنم عن جهل وعشوائية الصادرة عن بعض الجهلاء خفافيش الظلام أمثال مسلحى داعش، حتى زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى الذى يعرف نهايته جيدا نتيجه لهذا الجهل والتغيب والتعود على الأوامر وحب الامتلاك، كان الأمر يسير على بعض الدول الكبرى لاستعمال واستنساخ هذه العقول ووضعها فى حضانات لينمو العدو من الداخل واستعماله لفرض النفوذ واستمرار الهيمنة ولا يمنع التخلص منه فى الوقت المناسب، وصناعة أدوار بطولة ومواقف لا تنسى كما حدث مع أسامة بن لادن الزعيم السابق للتنظيم( القاعدة)داعش والنصرة وطالبان، والإخوان وكل الجماعات التى تنتهج الفكر التكفيرى للقاعدة تشكل تهديدًا حقيقيًا على دول الشام والخليج. رجوع علاقات بعض الدول العربية الشقيقة ومساندتها لمصر ووقوفها بجانبها خاصة بعد وقت من القطيعة التى تسبب فيها وجود الإخوان فى الحكم، يشكل هاجسًا مخيفًا للجهات الداعمة والصانعة للإرهاب والتى تستغل هذه الجماعات، خاصة فى المؤشرات الواضحة فى التعاون الأمنى والعسكرى بين مصر والدول العربية، مصر مستعدة ويقظة شعبًا وجيشًا لدحر وردع أى عدو تشرد فى ذهنه فكرة تجاهها بسوء، الوطن العربى يدرك جيدًا دور مصر المؤثر فى المنطقة الرادع لأى عدوان خارجى، أو داخلى يهدد أمنهم وأمن مصر القومى وحدودها فعلى العرب أن يستمر والدعم مصر وجيشها، وأن يغيروا من سياستهم الخارجية التقليدية التى ثبتت أنها ضد مصالحهم ينقصهم وينقصنا
(1) القرار الحاسم
(2) الاتحاد الكامل
(3) تسمية الأعداء بأسمائهم وإعادة النظر بعدسة مكبرة.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة