الكثير من الأمهات يكون رد فعلها جاهزا وسريعا تجاه أى خطأ يقوم به الطفل، مثل الرسم على الحائط، أو الشخبطة على الأثاث، أو كسر كوب، فتقابل الأم هذه الأفعال بالضرب والتعنيف، ويصل الأمر إلى جرح الطفل أو تعرض الطفل للإيذاء الجسدى البالغ، ويتجاهل الوالدان أن الضرب قبل أن يترك أثرا فى الجسد فهو يترك أثرا بالغا فى النفس.
ولكن هناك خطوات يمكن أن تسبق العقاب فى تعامل الأم مع ما تراه خطأ من أفعال طفلها، حيث تشير الخبيرة النفسية سهام حسن، إلى أنه قبل أن نبدأ بمعاقبة الطفل هناك خطوة أساسية يجب علينا القيام بها، وهى الشرح فليس من الخطأ أن تجلس مع الطفل وتشرح له خطأه وتوضح له لماذا تعتبر هذا التصرف خاطئا؟ وما هو التصرف أو السلوك الجيد المرغوب فيه عوضاً عن الخطأ؟.
وتضيف الخبيرة النفسية، أن الاستيعاب هو الأساس، فقد لا يدرك الطفل أن ما يقوم به خطأ أو يتسبب فى إيذائه فتأكدى أن الطفل يفهم أن اللعب فى البوتاجاز يتسبب فى إيذائه ويعرضه للحرق والتألم، والمطلوب منه هو عدم الاقتراب من البوتاجاز وكررى الشرح عدة مرات.
وتكمل أن الهدوء والتحكم فى الأعصاب هو الحل، والتعامل بمنتهى الهدوء وارسمى على وجهك علامات الحزن وغير القبول عندما تتحدثين عن ذلك فى الشرح، فهناك الأطفال أقل من السنتين لا يفهمون الكلام بشكل كبير بل يترجمون تعبيرات الوجه.
وتؤكد أنه لا يجب أن تعتاد الأم على الصراخ فى وجه الطفل أو التحدث معه بصوت مرتفع، فهذا لا يغير السلوك الخاطئ بل يدعمه ويجعل الطفل يكتسب منك العصبية والصراخ، وسيتعود الطفل عليه ولن يهتم بمراعاته مع الوقت.
وتشير إلى ضرورة إظهار أنك تهتمين به، فالأطفال يكررون التصرف السيئ من باب لفت النظر, وأحيانا يفعل الأطفال هذا عندما يكون فى حاجة إلى اهتمام الوالدين فيرتكب تصرفا يعلم تماما أنه خطأ، وفى هذه الحالة يكون العلاج هو التجاهل مع إعطاء الطفل الاهتمام والحنان الذى يحتاجه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة