طبيب: الأورام الحميدة بالثدى لا تتحول إلى خبيثة

الإصابة بالأورام الخبيثة بالثدى والرحم أصبحت من أهم الأمراض التى تثير فزع النساء، وخاصة مع انتشارها فى السنوات الأخيرة على مستوى العالم، ولكن على الرغم من خطورة تلك الأورام على صحة المرأة إلا أن العديد من الأطباء يدعون النساء لعدم المبالغة فى هذا القلق، وخاصة من ظهور الأورام الحميدة التى لا يرتبط ظهورها بالأنواع الخبيثة.

وقد أرسلت قارئة تقول: أنا سيدة عمرى 39 عاما منذ فترة أجريت تصوير إيكو للثديين، وقد ظهرت غدة ليفية صغيرة جدا فى الثديين وبعد مضى ستة شهور أعدت التصوير وكانت بالحجم ذاته، ثم بعد مضى عام على التصوير الثانى عدت ﻷجرى التصوير الثالث ولكن حينها ظهرت عقدة ليمفاوية تحت الإبط الأيمن بقياس 1.5، وتحت الإبط الأيسر بقياس 1، وهذا ما أثار قلقى وعلى الرغم من تأكيد جميع الأطباء أن الأمر سليم تماما، وأن هذه العقد الليمفاوية سليمة تماما ولا مخاوف منها، ولكنى ما زلت خائفة جدا، فهل من الممكن أن تكون هذه العقد اللمفاوية تحت الإبط بداية أو إنذارا بورم سرطانى، رغم أن الثديين فى الصورة سليمان، وشكل العقد اللمفاوية لدى سليم؟

ويجيب عن سؤالها الدكتور عطية أبو النجا، استشارى أمراض النساء والولادة، قائلا: هذه الحالة لا قلق منها، ويجب أن ننبه جميع السيدات إلى أنه لا توجد احتمالات من تحول الغدد اليمفاوية أو الأورام الحميدة أو الغدد الليفية إلى أورام سرطانية خبيثة، فهذا أمر لا يمكن حدوثه، وبالتالى ننصح جميع السيدات بعدم القلق من ذلك الأمر نهائيا، وبالنسبة للأورام والغدد الحميدة ننصح السيدة بالاستمرار على متابعتها بأشعة المامو جراف مرة كل سنة، وذلك فقط للتأكد من ثبات حجمها وإزالتها فى حالة زيادة هذا الحجم بصورة كبيرة يمكنها أن تسبب إزعاجا للسيدة، كما أن المتابعة الدورية بتلك الأشعة أصبحت من الأمور الضرورية، والتى يجب أن تقوم بها كل سيدة بعد بلوغها سن الأربعين.