فى ندوة قضايا المسرح الشعرى..

أحمد مجاهد: مسرح صلاح عبدالصبور ركز على الدور التنويرى للمثقف

الثلاثاء، 12 أغسطس 2014 10:03 م
أحمد مجاهد: مسرح صلاح عبدالصبور ركز على الدور التنويرى للمثقف جانب من الندوة
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور أحمد مجاهد، على أن القضية المحورية التى كان يهتم بها صلاح عبد الصبور فى أعماله هى علاقة المثقف بالسلطة ودور المثقف فى التنوير، ولم يكن صلاح عبد الصبور يعفى المثقف من مسئوليته ولم يكن يعفى الشعب من ضعفه واستكانته. وكان دائم البحث عن المثقف الذى لديه الفكر والقدرة على الحكم من خلال المشاركة. وصلاح عبد الصبور مثلما كان شاعرا كبيرا كان مسرحيا كبيرا ويدرك تماما كافة العناصر ويدرك جيدا كيف يحول الشعر إلى نص مسرحى.

جاء ذلك خلال الندوة الافتتاحية للمهرجان القومى للمسرح التى دارت حول قضايا المسرح الشعرى وشارك فيها د.أحمد مجاهد الناقد ورئيس هيئة الكتاب، والدكتور محمد عنانى، أستاذ الأدب الإنجليزى، والكاتب محمد أبو العلا السلامونى، وأدارها د.هانى أبو الحسن.

وعن انحسار المسرح الشعرى تحدث محمد أبو العلا السلامونى قائلا: إذا نظرنا إلى المسرح سنجده الشعر ذاته، والشعر ينطوى على الغموض وعدم الفهم بينما المسرح يحتاج إلى الشعر والوضوح ومن هنا اتسعت الهوة بين الشعر الحديث والمسرح. والحل لهذه الهوة أن نأخذ من الشعر عناصره الرئيسية وهى الخيال والنظم وهذا ما أخذناه من الشعر الحديث فى المسرح. وصلاح عبد الصبور يقول إن أى مسرح سنجد فيه شعرا حتى لو نثرى. وأخيرا قال السلامونى انحسار المسرح الشعرى هو خرافة وهذه المقولة غير موجودة. ولكن أرى أن الجيل الحالى هو جيل مظلوم ولا يأخذ حقه من الكتابة وكاتب المسرح الحقيقى هو شاعر بالضرورة مثلما كان كتاب المسرح القدامى هم شعراء بالضرورة لكن الآن يكتبون بالصورة الحديثة.

وقد اختلف د.أحمد مجاهد فى الرأى مع السلامونى وعقب قائلا: يجب التفرقة بين الشاعرية والشعرية التى تجعل الأدب أدبا وهذا ليس شعرا. وعن الغموض فالنصوص متعددة المعنى والدلالة والنقد الحديث الآن يقف فى منطقة وسطى بين النص وثقافة المتلقى بحيث لا يصل كل قارئ إلى نفس المعنى.

ومع الشعر الحديث جاءت الولادة الحقيقية للمسرح ومن وجهة نظرى أن مبرر تحول الشعر العربى من عامودى إلى شعر التفعيلة هو التحول بالشعر العربى من الغنائية الخالصة إلى الدرامية، وكان الشعر الحديث مدخلا حقيقيا إلى وجود مسرح شعرى عربى.
وعن مسرح صلاح عبد الصبور قال د.مجاهد: كان صلاح عبد الصبور يحمل على عاتقه قضية التنوير وعلاقة المثقف بالسلطة، مدللا على ذلك بمسرحيات صلاح عبد الصبور، وقال: فى مأساة الحلاج كانت مشكلته الرئيسية أنه يريد أن يكون مثقفا تنويريا ويساعد المجتمع فى ذلك، والخطأ التراجيدى الذى ارتكبه الحلاج من وجهة نظرى أنه لم ينتقل إلى حيز الفعل.
وأضاف د.مجاهد: ميزة صلاح عبد الصبور أنه مسرحجى فاذا جردنا كلام عبد الصبور من الشعر سنجده نصا مسرحيا.
وفى "الأميرة تنتظر" تسير على نهج أسطورى مسرحى ويتعامل فيها مع الأميرة المرأة، واستخدم مونولوج تنويرى صريح، و"كذلك مسافر ليل"، وصلاح عبد الصبور لم يكن يعفى المثقف من مسئوليته ولم يكن يعفى الشعب من ضعفه واستكانته، وكان يبحث عن المثقف الذى لديه الفكر والقدرة على الحكم من خلال المشاركة. وليلى والمجنون أيضا تحمل صراعا واضحا بين المثقف والسلطة، وأكد د. مجاهد أن القضية المحورية التى كان يهتم بها صلاح عبد الصبور فى أعماله هى علاقة المثقف بالسلطة ودور المثقف فى التنوير، وصلاح عبد الصبور مثلما كان شاعرا كبيرا كان مسرحيا كبيرا ويدرك تماما كافة العناصر ويدرك جيدا كيف يحول الشعر إلى نص مسرحى.
ومن جانبه تحدث د. محمد عنانى عن ترجمة النصوص المسرحية والشعرية وقال: الشاعرية المقصود بها الرؤية التى تتضمن المجاز أو الاستعارة، نحن أقدر على فهم أدبنا ونحن أقدر على ترجمته، فترجمة الأجانب مليئة بالأخطاء لعدم إدراكهم جيدا للغة العربية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة