"ياعم أنت فاكر نفسك فى سويسرا".. يرددها المصريون لطالبى الرفاهية والمطلب ذاته يدفع السويسريون للانتحار اكتئابًا.. زيورخ تسجل أعلى نسبة انتحار عالميًا.. و"المصرى المؤمن" يقتل الاكتئاب بالسخرية رغم مآسي

الجمعة، 15 أغسطس 2014 05:06 م
"ياعم أنت فاكر نفسك فى سويسرا".. يرددها المصريون لطالبى الرفاهية والمطلب ذاته يدفع السويسريون للانتحار اكتئابًا.. زيورخ تسجل أعلى نسبة انتحار عالميًا.. و"المصرى المؤمن" يقتل الاكتئاب بالسخرية رغم مآسي صورة أرشيفية
كتب أيمن عيسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"ياعم هو أنت فاكر نفسك فى سويسرا".. جملة يسمعها المصرى كثيرًا عندما يتحدث عن مطالب تبدو لمن يحدثه رفاهية غير متوفرة، وربما لا يعرف كثيرون أن سويسرا التى يذهب إليها الأثرياء حول العالم لقضاء فترات النقاهة بعد رحلة علاج، أو للسياحة تخفى وجهًا آخر تكشفه أخبار الانتحار المتتالية لمواطنيها! النقاهة بعد رحلة علاج، أو للسياحة تخفى وجهًا آخر تكشفه أخبار الانتحار المتتالية لمواطنيها!

ويبدو أن الرفاهية المطلقة – فى حالة سويسرا – تعاسة مطلقة، فبنظرة سريعة على الأوضاع الاقتصادية والمستوى المعيشى لسكان بلد البنوك الأولى فى العالم تجد أن المواطن السويسرى أو حتى من يعيش بها من أى جنسية يتمتع برفاهية يفتقدها نظيره فى دول أوروبا فضلاً عن دول العالم الثالث.

المفارقة الساخرة هنا أن المواطن المصرى الذى يسخر من مطالب صديقه أو قريبه يواجه من متاعب الحياة، وشظف العيش ما يجعله أكثر عرضة للاكتئاب وما يتبعه من أعراض، غير أن تلك السخرية نفسها هى سبب بقاء المصرى مبتسمًا متفائلاً محملاً بكثير من الإيمان بالله، فتجده يطلق "النكتة" وسط سيل من المتاعب ومشاكل الحياة.

المصرى المبتسم صاحب "النكتة" يقف فى طوابير "الخبز والبوتاجاز والمواصلات والمصالح الحكومية" فى شكل مميت، ومع ذلك تتميز كل هذه الطوابير بتعليقات ساخرة تخفف عن الجميع مأساة الموقف، فيما ينتحر الأوروبى الذى لا يعرف للطوابير شكلاً، ولا للمعاناة سبيلاً غير أنه يصاب بالاكتئاب الذى يدفعه للتخلص من حياته.

وقبل أيام قالت منظمة سويسرية تقدم المساعدة للذين يريدون التخلص من حياتهم ومن يدافعون عن حقهم فى رفض العلاج الطبى إنها تلقت عدد طلبات أكثر من المعتاد هذا الصيف.

وأضافت مؤسسة "إكزت" إنها تتلقى ما بين 60 و100 طلب عضوية جديدة يوميًا من أشخاص يريدون كتابة وصاياهم بشأن أوضاعهم الحياتية فى المستقبل، وهى وثائق تحدد الطريقة التى يريدون معاملتهم طبيًا إذا أصيبوا بمرض شديد وأصبحوا غير قادرين على التواصل مع الآخرين.

وقال بيرنار سوتر، نائب رئيس إكزت -التى تأسست فى 1982- إنه على النقيض من السنوات الماضية لم يتراجع عدد الاستمارات فى شهرى يوليو وأغسطس، فى الوقت الذى يقضى فيه الناس عادة عطلاتهم الصيفية.

وتابع سوتر الذى يتوقع أن يرتفع عدد الاستمارات لأكثر من 100 خلال أيام العمل فور انتهاء فصل الصيف "هذا مؤشر على أن عددًا متزايدًا من الناس أكثر من ذى قبل يريد الانضمام لنا."

وقبل نحو 18 شهرًا كانت إكزت تتلقى بين 30 و60 استمارة يوميًا.

وأرجعت إكزت هذا الارتفاع إلى الرغبة المتزايدة بين الناس فى تحديد مسار حياتهم وقبول أوسع بالفكرة بين جيل أصغر من الأطباء.

وقال: الجيل الذى تصل أعماره الآن إلى 40 و50 و60 عامًا -وهو العمر المعتاد أن ينضم الناس فيه إلى إكزت- اعتاد أن يتخذ قراراته بنفسه."

وأضاف: "الناس تريد أن تطمئن أنه حتى عندما يكونون غائبين عن الوعى حتى إذا أصيبوا بالخرف فإنهم سوف يعاملون وفقًا لرغباتهم."

وأكدت إكزت -التى توفر عقاقير قاتلة لمساعدة المصابين بأمراض عضال على الموت- أنها تضم نحو 75 ألف عضو. وساعدت المنظمة 459 شخصًا فى الشطر الناطق بالألمانية من سويسرا على الموت بطريق الانتحار العام الماضى بزيادة 100 شخص عن العام السابق.

يذكر أن المساعدة على الانتحار مسموح بها قانونًا فى سويسرا منذ 1942 إذا أداها شخص ليست له مصلحة مباشرة فى الوفاة، ولا يجوز قانونًا أن يقوم أحد بأكثر من إتاحة الجرعة القاتلة للشخص الذى يتمنى الموت.

وقالت دراسة جديدة أجرِيّـت مؤخّـرًا فى مستشفى جامعة زيورخ الضّـوء على امتلاك سويسرا أعلى نسبة من حالات من الانتحار بالأسلحة النارية أوروبيًا بنسبة تتراوح من 24 إلى 28٪ من هذه الحالات.

ويذكر الجميع خبَـر انتحار ماركوس رينهارت، رئيس جهاز أمن المنتدى الاقتصادى وقائد الشرطة المحلية، وقد عُثِر على "رينهارت" البالغ من العمر 61 عاماً ميِّـتًا فى غرفة الفندق الذى كان يُـقيم فيه بطلقة من مُسدّسه المُخصّـص للخِـدمة.

وفى الفترة بين عامى 1996 و2005، تمّ الإبلاغ عن 3410 حالة انتحار ارتُـكبت باستخدام الأسلحة النارية بسويسرا.


وتعتبر الولايات المتحدة الأقرب لـ"سويسرا" فى نسب الانتحار، غير أنها وصلت منذ عدة سنوات لتصدر القائِمة بنسبة تقرب من 57٪.

وتَبِعَتْ كلٌّ من فنلندا والنرويج القائمة فى المركزيْـن الثالث والرابع بنسبة 20٪، أما ألمانيا، فقد جاء موقِـعها فى أسفل القائمة وبنسبة تقِـلّ قليلاً عن 8٪، فى حين بلغت هذه النسبة فى إسبانيا 5.5٪.

وفى حين تميل النساء أكثر إلى اختيار أساليب أقل فتْـكًا، (كتناول السمّ أو جرح أنفسهنَّ بآلة حادة)، ويلجأ الرجال غالباً إلى أساليب فتاكة، كما هو الحال بالنسبة. 95٪ من حالات انتحار الرجال فى سويسرا






موضوعات متعلقة


إقبال متزايد على مؤسسة سويسرية تدعم الانتحار والحق فى الموت ‎




مشاهير العالم ينعون النجم العالمى روبن وليامز.. الرئيس الأمريكى يعزى أسرة الراحل ويؤكد: كان فريدًا.. وستيفن سبيلبرج: عاصفة رعدية للكوميديا.. جون كراير: الحياة غير ممتعة بدونه.. مينى درايفر: قلبى مفطور ‎


بالفيديو والصور .. روبين وليامز.. أضحك الملايين وتوفى مكتئبًا.. أعماله المتميزة رشحته للأوسكار 4 مرات وفاز بها عن دوره فى فيلم Good Will Hunting.. وحصد الجولدن جلوب 6 مرات و"الإيمى" مرتين ‎









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

رنا علي

احنا لينا الجنة

عدد الردود 0

بواسطة:

رنا علي

احنا لينا الجنة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة