"يقرأون الآن".. رائد لبيب يتعرف على نوبار باشا من خلال مذكراته.. ويؤكد: مرجع تراثى فريد لــ37 عاما من تاريخ مصر.. وساعد على استقلال القضاء عن الدولة.. ومن أشد المتعاطفين مع الفلاح المصرى

الجمعة، 22 أغسطس 2014 08:15 م
"يقرأون الآن".. رائد لبيب يتعرف على نوبار باشا من خلال مذكراته.. ويؤكد: مرجع تراثى فريد لــ37 عاما من تاريخ مصر.. وساعد على استقلال القضاء عن الدولة.. ومن أشد المتعاطفين مع الفلاح المصرى رائد لبيب
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخرج مصرى كبير، اتسمت أعماله بالطابع الدرامى الكوميدى، حتى يكون سبب فى رسم البسمة على وجوه الناس، يتميز بالتواضع والبساطة، قدم العديد من الأعمال التليفزيونية منها هند والدكتور نعمان، أحلام البنات، وعائلة مجنونة جدا وغيرها الكثير، كما قدم البرامج الكوميدية مثل الكاميرا الخفية وحسين على الهواء، فهو المخرج الكبير رائد لبيب.

ويقوم المخرج الكبير رائد لبيب فى تلك الأيام بالتطلع والتعرف على نوبار باشا من خلال مذكراته التى استغرق ثلاث سنوات فى كتابتها.

يقول المخرج الكبير رائد لبيب أن مذكرات نوبار باشا استغرق فى كتابتها 3 سنوات، وجاء بالمذكرات سرد تفصيلى عن الفترة من 1842 إلى 1979 أى 37 سنة من تاريخ مصر، والكتاب يتكون من 724.

ويحكى رائد لبيب ويقول أن نوبار باشا ولدفى إزمير بتركيا، وكان يكمل دارسته فى جنيف وجاء إلى الإسكندرية وهو فى الــ 17 من عمره بناء على استدعاء من خاله باغوصبك الذى كان يشغل منصب وزير التجارة آنذاك.

ويسرد رائد لبيب أن نوبار باشا ذكر فى مذكراته وصف كامل لكل ما شاهدة من أول ما نزل من على السفينة التى أتت به إلى الإسكندرية، الطريق إلى منزل خاله باغوص بك، وهو يصف المصريين وشكل ملابسهم والشوارع، حتى وصل إلى منزل باغوص بك وزير التجارة ويصف المنزل والخدم وملابسهم، ثم يذهب إلى قصر محمد على ويصف من فى القصر والحوائط والديكورات، ويكمل رائد ويقول أن هذ الكتاب يعتبر مرجع لأى من مهندسى الديكور والمدنيين.

ويحكى لبيب أن نوبار باشا وصف داخل مذكراته كل ما فى القصر بالتفصيل الدقيق، وهو رجل دولة بمعنى الكلمة، وكان له تأثير فى تاريخ مصر وكان يوجد له تمثال بالإسكندرية ولكن ثورة 23 يوليو رفعت التمثال.

ويقول لبيب إن لنوبار باشا شارع فى الإسكندرية يحمل اسمه وفى القاهرة وترعة النوبارية، وذلك لأنه كان يمتلك كمية أراض لا حصر لها فى هذه المنطقة، وكتب مذكرته 1890 وانتهت 1894 واستمرت ثلاث سنوات وكان عمرة 65، وبالإضافة إلى هذه المذكرات تم الرجوع إلى الخطابات التى كان يرسلها إلزوجته وهى 1500 خطاب يحكى فيها عما يحدث فى مصر فى تلك الفترة.

ويسرد لبيب ويقول أن الكتاب مكون من 41 فصل، خصص ست فصول تروى عن محمد على وإبراهيم باشا، وأربعة فصول لعباس باشا، وست فصول لسعيد باشا، وخصص 25 للخديوى إسماعيل ويتكلم فيها عن تحديث مصر.

ويروى رائد لبيب أن نوبار باشا فى مذكرته حكى كيف تولى محمد على حكم مصر بفرمان من السلطان عبد المجيد، فى حق الحكم بالوراثة فى أسرته، ولكن يظل الحكم جزء من الإمبراطورية العثمانية وجميع المعاهدات السياسية والاقتصادية التى وقعها الباب العالى واجبة للتنفيذ فى مصر، ولا يزيد تعداد الجيش عن 18 ألف جندى ويحق لحاكم مصر أن يمنع الرتب حتى قائمقام المقصود كولونيل، أما الرتب العليا فهى منحة السلطان من الباب العالى وكانت الضرائب تجمع باسم السلطان العثمانى ويحول كل عام 300 ألف جنيه استرلينى إلى الخزانة العثمانية كجزية ولا يتم إنجاز أى مشروع إلا بعد عرضه على الباب العالى.

ولفت إلى أن من إنجازات نوبار باشا أنه سعى إلى القضاء المختلط التى تعرف بالمحاكم المختلطة للفصل فى القضايا المدنية والتجارية بين المصريين والأجانب، وبين الأجانب وبعضهم على مختلف جنسيتهم، وهذا أدى إلى استقلال القضاء عن الدولة وإرساء قواعد التشريعات الغربية باختصار شديد هو تحديث للقضاء والمحاكم المختلطة، ونجحت فى الحد من فوضى القضاء القنصلى الذى اتهمت القيادة المصرية، وكان نوبار باشا من أشد المتعاطفين مع الفلاح المصرى وكان ضد السخرة والضرائب.

ويكمل وأصبح نوبار باشا سكرتيرا لمحمد على ومترجما له، حيث كان يجيد اللغة الفرنسية والتركية والإنجليزية ثم التحق بخدمة إبراهيم باشا وكان معه فى كل رحلته حتى وفاته 1848، كما إنه تقلد رئاسة مجلس الوزراء 3 مرات فى عهد الخديوى إسماعيل وتوفيق وعباس حلمى الثانى، وخدم فى عصر محمد على، وإبراهيم باشا وعباس حلمى الأول، ثم سعيد إسماعيل باشا ثم توفيق ثم عباس حلمى الثانى، بمعنى إنه يعتبر شاهد عيان على تلك الحقبة من التاريخ أو الفترة من التاريخ ولكنة مكث مع الخديوى إسماعيل أطول فترة وهى 16 عاما.

ويقول رائد لبيب أن نوبار باشا يعتبر أول رجل دولة فى مصر فى القرن 19 ينادى بمبادئ الإنسانية والعدالة الاجتماعية فى وقت كان الرأى ينبع من مجتمع الصفوة، استقال فى ثالث فترة لتولية الوزارة بسبب المرض، وانسحب من الحياة العامة وذهبإلى باريس حيث توفى 14 يناير 1899 ولكنه دفن بالإسكندرية.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة