أكد الدكتور محمد شعبان، المعالج النفسى، أن العلاقات الإنسانية والتواصلية بشكل عام مهما اختلفت أشكالها لابد أن تندرج تحت حد أدنى من الثقة والاطمئنان بين الأشخاص، مؤكدا أن الثقة مسالة مهمة جدا فى تبادل العلاقات لإنسانية بشكل عام، ويترتب عليها نشأة وتطور العديد من العلاقات الاجتماعية والحياتية للإنسان مثل الصداقة والزواج والجيرة و الزمالة وغيرها العديد من العلاقات.
وتابع شعبان، أن الثقة مثل الكائن الحى تولد وتنمو و تتطور نتيجة العلاقات والمواقف المختلفة، وهى تنشأ و تتطور لدى الإنسان منذ مرحلة الطفولة وتكبر عن طريق التربية واكتساب المهارات الاجتماعية.
وأوضح الطبيب النفسى، أن هناك أسباب عدة تقوض أية علاقة إنسانية مادامت لا تتمتع بقدر معين من الاطمئنان والثقة، أهمها تركيبة النفسية للإنسان وطبيعته التى من سماتها الأساسية الحاجة الدائمة للأمان، وأن الإنسان ما دام حيا يشعر بالغربة، وينقصه الشعور بالأمان والحصول على الاطمئنان التام، وأنه طوال حياته يصارع للوصول إلى هذا الشعور دون خسائر وبشكل مضمون.
وأردف شعبان، أنه فى أثناء صراع الإنسان للوصول للأمان يبحث على الدوام عن إقامة علاقات اتصالية جديدة، وأنه يرى هذه العلاقات وسيلة وحيدة متاحة لتأمين حاجة الأمن والأمان، مؤكدا أنه لهذا السبب يكون الأثر النفسى لعدم الشعور بالاطمئنان والثقة هو أكبر الزلات النفسية التى يمر بها الإنسان، ويصبح لديه ما يشبه الاضطراب النفسى فى علاقاته مع الآخرين أو ما يطلق عليه أزمة فقدان الاطمئنان تجاه الآخرين.
راى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة