تشعر الكثير من الأمهات بالإشفاق على الطفل فى أول يوم فى المدرسة، خاصة إذا كان متعلقا بها تعلقا شديدا، فأمام صراخه ورفضه للذهاب إلى المدرسة تضعف وتظهر الشفقة، وكلها مشاعر تساورنا عند دخول أبنائنا المدرسة، ويوضح الدكتور محمد شعبان المعالج النفسى، أن هناك العديد من المشاعر والرسائل السلبية التى تنقلها الأمهات إلى أبئائهن دون أن يشعرن، وتؤدى بهم إلى نتائج عكسية غير مرغوبة، كأن يكره الأطفال الذهاب إلى المدرسة بسبب ما يصلهم من رسائل غير مقصودة.
وتابع "إظهار الأم لمشاعر الحزن لذهاب طفلها إلى المدرسة، يدمر الطفل نفسيا ويسبب له اضطرابات وتناقضات لا يفهمها، ويؤثر على علاقاته الاتصالية بالمدرسة وزملائه، وقد يصبح الطفل انطوائيا أو عدوانيا وغير متفاعل وسلبى".
وأضاف "السبب يعود لعدم سيطرة الأم على الموقف، وإيصال مشاعر حزينة للطفل، وهو ما يؤذى الطفل كثيرا، ولذا على كل أم أن تتحلى بالهدوء والسكينة حتى تنقل هذه المشاعر الجميلة إلى الطفل، تصبح داعمة له وفخورة به ولا تشعره بالآسى والحزن، وأن تجعل أطفالها يدركون أن الذهاب إلى المدرسة شىء طبيعى، يجب أن يقوموا به، وتحث كذلك أبنائها للتفاعل مع أصدقائهم ومدرسيهم حتى تمر هذه المرحلة بهدوء وسلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة