سياسيون وخبراء يعتبرون مطالبة قطر لـ7 قيادات إخوانية بمغادرة أراضيها "مناورة".. وحيد عبد المجيد: القرار تحايل على اتفاقية "الرياض".. وأعضاء "الإرهابية" سيتوجهون لتركيا أو أى دولة أوروبية

السبت، 13 سبتمبر 2014 02:42 م
سياسيون وخبراء يعتبرون مطالبة قطر لـ7 قيادات إخوانية بمغادرة أراضيها "مناورة".. وحيد عبد المجيد: القرار تحايل على اتفاقية "الرياض".. وأعضاء "الإرهابية" سيتوجهون لتركيا أو أى دولة أوروبية الدكتور وحيد عبد المجيد الخبير السياسى
كتب إيمان على و أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تباينت ردود الأفعال حول مطالبة قطر لقيادات الإخوان مغادرة أراضيها، وأكد سياسيون وخبراء أن مطالبة قطر لـ7 قيادات من جماعة الإخوان مغادرة أراضيها، تأتى استجابة لما وقعت عليه فى وثيقة الرياض، والتى طالبت بها ثلاث دول هى "السعودية والإمارات والبحرين"، لتكون من ضمن عدة شروط لعودة العلاقات، وأن ما قامت به قطر ليس بكبير، خاصة أن عدد أعضاء الجماعة هناك يتعدون الـ200 عضو وهو مجرد تغيير شكلى للتحايل على ما نصت عليه الاتفاقية، وليس له تأثير على العلاقة القطرية الإخوانية.

واعتبر الدكتور عمرو هاشم ربيع، أستاذ العلوم السياسية، أن مطالبة قطر لـ7 قيادات من جماعة الإخوان هو مؤشر لاستجابتها للضغوط السعودية التى تعرضت لها الفترة الأخيرة، إضافة إلى تطلعها لعودة العلاقات المصرية القطرية.

وأضاف هاشم ربيع لـ"اليوم السابع"، أن القيادات سيلجأون للتوجه لتركيا باعتبارها الملجأ الوحيد للسفر إليه، وأن القيادات لن يفكروا الآن فى العودة لمصر نظر لعدم تهيئة الظروف لذلك، وأن بنود المصالحة لن تكون مثلما يتمنى الإخوان بعد طردهم من قطر وعدم وجود دولة عربية ترحب بهم.

من جانبه قال الدكتور وحيد عبد المجيد، الخبير السياسى الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن قطر تتعامل مع وثيقة الرياض التى حددت سبل حل الخلاف بينها وبين ثلاث دول فى مجلس التعاون الخليجى "السعودية والإمارات والبحرين"، بتنفيذ الحد الأدنى من بعض هذه الإجراءات، فى سبيل أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها.

ولفت عبد المجيد إلى أن مطالبة قطر قيادات الإخوان بذلك تم الاتفاق عليه مع الإخوان، بأن يتم إبعاد مجموعة من الموجودين، وأن يتضمن القرار عدداً محدوداً من بين أعداد كبيرة من قيادات الإخوان، حتى توحى بأنه إجراء كبير .

وذكر عبد المجيد أن هذا تغيير فى الشكل وليس تغييراً فى المضمون، وقطر تتحايل على اتفاق مجلس التعاون الخليجى".

وشدد عبد المجيد على أن "قطر" ليست معنية بعودة العلاقات مع مصر، وأن القيادات سيلجأون للسفر إلى تركيا أو أى دولة أوروبية.

بدوره أكد الشيخ محمد الأباصيرى، الداعية السلفى، أن إبعاد قطر لبعض القيادات الإرهابية، والتى تمارس الإرهاب الفكرى انطلاقًا من أراضيها وعبر إعلامها المأجور، والذى يسيطر عليه الصهاينة، ليس إلا مناورة تكتيكية نتجت بسبب الضغوط الخليجية عامة والسعودية منها، خاصة على الطفل الذى يحكم قطر ومن معه.

وأضاف الأباصيرى، أن هذه المناورة لا تعنى تغيرًا فى الموقف أو التوجه أو الهوى السياسى أو الأيديولوجى لدى حكام قطر، فهم كانوا ولا يزالون على التبعية للصهاينة والتخندق فى خندقهم ضد بنى جلدتهم وأبناء عمومتهم من العرب والمسلمين .
وأوضح الأباصيرى أنه على القيادة السياسية فى مصر ودول الخليج الشقيقة ألا ينخدعوا بهذه المناورات الخبيثة الفاشلة، وهذه الألاعيب الصبيانية المفضوحة من قِبَل قطر وتنظيم الإخوان الإرهابى، والذى يحاول استمالة الدولة فى الفترة المقبلة من أجل التسلل إلى البرلمان.

وتابع الأباصيرى، "لا قطر غيرت مواقفها وابتعدت عن الدور الصهيونى المشبوه التى تلعبه لصالح إسرائيل فى المنطقة، ولا الجماعة الإرهابية ستغير من مواقفها شيئًا، وإنما هو محض تبديل لأوراق اللعبة من أجل الخداع، فلا ينبغى لنا أن ننخدع بذلك فقد قيل فى المثل، عارٌ عليك أن تخدعنى مرة و عارٌ علىَّ أن تخدعنى مرتين".

وقال عوض الحطاب القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، إن إبعاد قطر قيادات الإخوان من أراضيها ما هو الا تكتيك منها، ومن التنظيم الدولى بسبب ضغوط السعودية والإمارات، وأن التنظيم نقل نشاطه فى تركيا قبل إعلان ما يسمى بالمجلس الثورى.

وأضاف الحطاب، أن قطر أكبر مخزن للسلاح الأمريكى فى الشرق الأوسط، وربما يستعدون لعمل عسكرى فى سوريا أو العراق.

واعتبر المهندس مروان يونس، عضو الهيئة العليا بحزب الحركة الوطنية، قرار قطر بمغادرة الإخوان لأراضيها خوفا من إدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، ويتم وضعها على قوائم الإرهاب الدولى، وبالتالى يتم اتخاذ ذلك كذريعة لضربها مستقبلا.

وتابع القيادى بالحركة الوطنية، فى تصريحات صحفية له اليوم، أنه بعد الخطوة التى اتخذها الغرب بتكوين تحالف دولى لمحاربة داعش، استشعرت قطر الخوف، وقامت بالتنسيق مع قيادات الإخوان "شكليا" فقط وستظل تدعمهم ماديا.

وحذر يونس من خطر المخطط القطرى على الأمة العربية، الذى يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار، لصالح المشروع التركى والامتداد والتوسع على حساب الدول العربية.




موضوعات متعلقة:

قيادى إخوانى من قطر: الدوحة ربما تطالب قيادات إخوانية أخرى بالرحيل











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة