فى الذكرى الـ28 لمذبحة صابرا وشاتيلا..محتل يواصل الإجرام..وصاحب حق يستمر فى الكفاح..40 ساعة قتل بمخيمات اللاجئين..اغتيال ابتسامة أطفال نائمين..ونساء يغتصبن..وأسر كاملة ترحل..ولا إحصاءات محددة للضحايا

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 06:37 م
فى الذكرى الـ28 لمذبحة صابرا وشاتيلا..محتل يواصل الإجرام..وصاحب حق يستمر فى الكفاح..40 ساعة قتل بمخيمات اللاجئين..اغتيال ابتسامة أطفال نائمين..ونساء يغتصبن..وأسر كاملة ترحل..ولا إحصاءات محددة للضحايا الذكرى الـ28 لمذبحة صابرا وشاتيلا
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان كل شىء هادئًا، الفلسطينيون ينامون فى مخيمات القهر والذل بشاتيلا، وجيرانهم فى حال أفضل قليلاً فى صبرا، الأطفال يستمعون لحكايات قبل النوم، وتشغل النساء عقولها بتدابير حسابات طعام الغد، ويريح الرجال أبدانهم من عناء عمل لا يجدونه أحياناً فيؤلمهم العوز والفقر، بينما كان شارون يجمع جنوده ويتلو عليهم تعاويذ الموت ويشرب معهم نخب القتلى الجدد.


الذكرى الـ28 لمذبحة صبرا وشاتيلا


شهيد دون نصفه العلوى فى شوارع صبرا

قتلى صبرا وشاتيلا، ضحايا مذبحة جديدة تنطلق صافراتها بعد قليل فتأكل الأخضر واليابس، والحى ونصف الميت، وكبير السن والصغير، تأكل كل شىء، فلا صوت يعلو فوق صوت معركة لا تُشبع شهية القتل، ولا تغنيها عن جوع.

مساء اليوم، وقبل 28 عامًا من الآن وتحديدا فى العام 1982، فتك جنود الاحتلال بأهالى مخيم شاتيلا وحى صبرا فتكا ضاريا حتى إن الآليات الإسرائيلية أحكمت إغلاق كل مداخل النجاة للمخيم وكان الجنود الإسرائيليون يهددون الفارين من الرجال والنساء والأطفال بإطلاق النار عليهم فى حال فكروا فى الهروب أو الجناة، لقد أجبروا على العودة ومواجهة مصيرهم.


مئات الجثث تركها جنود الاحتلال فى الشوارع


أم تبكى مصرع أطفالها الخمسة فى شاتيلا

وأجمع المراقبون والمصورون والأجانب العاملون فى الهلال الأحمر والمؤسسات الدولية على قول الصحفى الإسرائيلى أمنون كابيلوك "بدأت المذبحة سريعا وتواصلت دون توقف لمدة أربعين ساعة"، وخلال الساعات الأولى قتل مئات الأشخاص، لقد أطلقوا النار على كل من يتحرك فى الأزقة لقد أجهزوا على عائلات بكاملها خلال تناولها طعام العشاء بعد تحطيم أبواب منازلها، كما قتل كثير فى أسرتهم وهم نيام وقد وجد فيما بعد فى شقق عديدة أطفال لم يتجاوزا الثالثة والرابعة من عمرهم وهم غارقون فى ثياب النوم وأغطيتهم مصبوغة بدمائهم. وفى حالات كثيرة كان المهاجمون يقطعون أعضاء ضحاياهم قبل القضاء عليهم لقد حطموا رؤوس بعض الأطفال الرضع على الجدران، ونساء جرى اغتصابهن قبل قتلهن، أما فى بعض الحالات فقد سحب الرجال من منازلهم وأعدموا فى الشارع. لقد نشر أفراد الميليشيات الرعب وهم يقتلون بواسطة البلطات والسكاكين ودون تمييز لقد كان المستهدف بالضبط المدنيين الأطفال نساء وشيوخ ببساطة ثم استهداف كل ما هو يتحرك. لقد عمد القتلة فى الليلة الأولى إلى القتل الصامت بدون ضجيج فقلما استخدموا أسلحتهم النارية حتى لا يشعر اللاجئون العزل بما يجرى ويقومون بالفرار.


منظمات الإغاثة تفحص القتلى فى الشوارع


حائط يكتظ بشهداء المذبحة

وقدرت لجنة التحقيق الإسرائيلية "كاهان" عدد شهداء مجزرة "صبرا وشاتيلا" بنحو 800 شخص. أما بيان نويهض الحوت، فقالت فى كتابها "صبرا وشاتيلا - سبتمبر 1982"، إن "عدد الشهداء هو 1300 شخص على الأقل".


المجرم شارون منفذ المذبحة


الجثث تكسو الشوارع بالأحمر

وأشار الصحفى البريطانى روبرت فيسك إلى أن عدد الضحايا وصل إلى ألفين. أما الصحفى الإسرائيلى ـ الفرنسى أمنون كابليوك، فقال إن "الصليب الأحمر جمع ثلاثة آلاف جثة".


أطفال قتلى يتكفنون بفروع الشجر

واليوم وبعد 28 عامًا من المذبحة، تتجدد المذابح فى قطاع غزة المحاصر، إلا أن 16 سبتمبر 2014 هو الذكرى الأولى التى تمر على مذبحة شارون بعد أن غيب الموت شروروه.




موضوعات متعلقة..

فلسطين تحيى الذكرى 32 لمجازر "صبرا وشاتيلا" وتطالب بمحاسبة القتلة











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة