المعهد القومى للكبد يستقبل مرضى فيروس "سى" لليوم الثانى.. "متولى" أصيب بالفيروس بسبب سرنجة مستخدمة بمعمل تحاليل شهير.. سيدة أصيبت به خلال عملية استئصال رحم بمستشفى حكومى.. و"بدرية" من طقم أسنان جديد

توافد ما يقرب من 600 مصاب من مرضى فيروس "سى" لليوم الثانى على التوالى بالمعهد القومى لأمراض الكبد بقصر العينى لإجراء الكشف الطبى للمرضى الراغبين فى الحصول على عقار "سوفالدى"، وكان قد تخطى أعداد المرضى المسجلين على الموقع الإلكترونى نحو 200 ألف مريض، ومن المقرر أن يتم الكشف على 4500 مصاب يوميا فى 25 مركزا بكافة محافظات الجمهورية.

قد تختلف الأرقام والأسماء لحاملى الفيروس ولكن يتفق المرضى فى نفس الأزمة، وهى مواجهة فيروس لعين وصلت أعداد ضحاياه إلى 9 ملايين مصاب فى مصر حتى الآن، وثمة وجود عقار جديد فعال للشفاء منه كان طوق نجاة للعديد من الحالات التى تنتظر يومها من وقت لآخر.

وتروى نوال إسماعيل وتعمل ربة منزل عن قصة معاناتها بهذا الفيروس قائلة "أحمل هذا الفيروس منذ 10 سنوات ولم أكتشفه إلا منذ سنوات قليلة، وعلمت أن المرض انتقل لى بعد إجرائى عملية ولادة، وعندما سمعت عن وجود هذا العقار فى مصر سجلت بياناتى على الإنترنت واستطعت أن أحصل على رقم لأجرى الكشف الطبى اليوم، وكلى أمل أن أحصل على العلاج بسعر منخفض وفى وقت سريع لأن حالتى متدهورة".

ولم يختلف الوضع بالنسبة للحاجة "ح" ربة منزل والتى بدأت حديثها قائلة، "نفسى أخف عشان أعرف أروح الحمام لوحدى من غير ما أتعب حد معايا"، وتابعت، الفيروس جالى بعد ما عملت عملية استئصال للرحم بمستشفى شهير واكتشفت بعد العملية بسنتين إنى مصابة بالمرض والأول كان عندى مغص شديد الدكاترة قالولى عندك القولون وبعد التحاليل عرفت إن فيروس سى، وأضافت "ابنى هو اللى سجل اسمى على النت وعندى أمل فى ربنا أن أحصل على شريط العلاج بس أنا معرفش أجيب 2000 جنيه منين حق الشريط".

وفى زاوية بعيدة عن أنظار الحاضرين جلس "متولى" البالغ من العمر 26 عاما من ذوى الاحتياجات الخاصة منتظرا سماع رقمه لإجراء الفحص الطبى عليه مثله مثل الحاضرين، وبسؤال والده عن حالته قال "ابنى من ذوى الاحتياجات الخاصة وكنت بعمله تحليل صورة دم بمعمل شهير وانتقل إليه الفيروس نتيجة استخدام سرنجة مستخدمة أثناء إجراء التحليل واكتشفنا بعد 3 أشهر أنه حامل للفيروس، وتابع قائلا "منهم لله اللى معندهمش ضمير والأمل فى ربنا كبير".

ولم تكن تعلم "بدرية" ذات 58 عاما أن عملية تركيب طقم أسنان جديدة يعاونها على ابتلاع الطعام بسهولة سيجعلها من تعداد مصابى فيروس "سى" فى مصر، حيث بدأت حديثها قائلة "كنت بحلل لإصابتى بالجيوب الأنفية واكتشفت أنى مصابة بالمرض فجأة وعرفت أن طقم الأسنان اللى ركبته هو السبب، وتابعت "أنا راضية بنصيبى بس أنا بتمنى أن أحصل على العلاج على نفقة الدولة عشان جوزى عنده شلل أطفال ومعاشه 500 جنيه وتوفير 2000 جنيه حق الشريط حلم مقدرش عليه ".

وفى حالة الحاج "عبد الحميد" لعبت البلهارسيا دورا هاما فى نقل الفيروس إليه، ويروى قائلا "أنا مصاب بالمرض بقالى 5 سنين واكتشفت فجأة ولما سمعت عن العقار سجلت بياناتى ومستنى دورى فى العلاج وده أملنا الوحيد دلوقتى".

"كنت أعاون أختى لإصابتها بالمرض فأصبحت أشاركها نفس المعاناة أنا أيضا"، هكذا بدأت إحدى المصابات بفيروس "سى" والتى تبلغ من العمر 48 عاما من محافظة الجيزة، وتروى "كنت أعاون أختى لإصابتها بالفيروس، والقدر جعلنى أشعر بمعاناتها بعد انتقال للفيروس لى نتيجة إخضاعى لعملية جراحية بإحدى عيادات الأسنان انتقل بعد الفيروس إلى فأصبحت أنا وأختى البالغة 59 عاما نتقاسم سويا نفس المرض والعلاج، وتتابع الأخت الكبرى وتعمل ربة منزل، أحمل الفيروس منذ 10 سنوات وكانت أسبابه غير معلومة حيث شعرت بالمرض وبإجراء التحاليل اكتشفت الفيروس، وكل ما أتمناه أن أحصل أنا وأختى على العلاج وأن تشفى واحدة مننا لتعاون الأخرى على بلائها".


موضوعات متعلقة..


بالصور.. مرضى فيروس سى بمستشفى القاهرة الفاطمية.. أغلبهم أصيب بالمرض من المستشفيات.. "حسن" 6سنوات أصيب فى عملية اللوز.. مريضة أثناء ولادة قيصرية.. "عطيات" من سرنجة ملوثة.. و"نعناعة" بعملية نساء وتوليد