احتضان الأطفال ثقافة غائبة عن المجتمع المصرى، فعندما يتم سؤال الأب والأم عن آخر مرة قام فيها باحتضان طفله، لا يتذكرون ذلك، لأنهم يعتقدون أن احتضان الأطفال يتسبب فى تدليلهم الزائد، وعلى الرغم من أن بعض الآباء لا يحتضنون أطفالهم إلا أن ذلك يوجد له الكثير من الفوائد الصحية والنفسية على الطفل.
وتشير الدكتورة ولاء نبيل استشارى الطب النفسى، إلى أن احتضان الأطفال توجد له العديد من الفوائد الصحية، وليس كما يظن البعض أنه يؤدى إلى دلع أو تدليل الطفل، لافتة ً أن احتضان الأبوين لأطفالهم يجعلهم يشعرون بالحنان والطمأنينة والأمان، أما بالنسبة للصحة العضوية للطفل فإن الاحتضان يساعد على زيادة مستوى الذكاء عند الطفل، ويرفع من معدلات نمو الطفل الطبيعية.
وتتابع د.ولاء أن احتضان الأبوين للأطفال يساعد على إفراز مادة لاندروفين فى الجسم، وتساعد هذه المادة فى تخفيف العصبية والقلق النفسى والإحساس بالأمان، موضحة أن احتضان الأطفال يرتبط ارتباطاً وثيقاً بسمات الشخصية مما يؤثر على الشخصية بشكل كبير.
وتضيف استشارى الطب النفسى، أن احتضان الأطفال يساعد فى تكوين شخصية الطفل، وعدم حدوثه يساعد على انعدام ثقة الأطفال بأنفسهم، وعدم الإشباع العاطفى لهم، وإهمال هذا الجانب يساعد أيضاً على التفكك الأسرى وقد يؤدى إلى بعض الجرائم العائلية، مشيرة إلى أنه لا يوجد سن معين يتوقف فيه الآباء أو الأمهات عن احتضان أبنائهم، بحجة أنهم كبروا على الاحتضان، لذا يجب أن يتم تشجيع الأبناء حتى فى سن المراهقة بالتعبير لهم عن الحنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة