للأب الأهمية الأولى والكبرى فى عائلته، ولا يصح بأية صورة، أن يتخلى عن دوره ويبتعد خارج نطاق القيادة والتحكم، فيؤكد الدكتور محمد شعبان الأخصائى النفسى، أنه بالرغم من اختناق بعض الأسر من تحكمات الآباء، إلا أنه الدور المنوط بهم فعله فى حدود سلطاتهم مع توفيرهم قدر من الحرية.
وتابع "دور الأب داخل الأسرة مع شريكته أو نائبته (الأم)، دورا أساسيا وفعالا، سواء فى تربية الأبناء أو فى مراقبة وتوجيه العلاقات داخل الأسرة وخارجها أيضا، لا يمكن ان يقوم به سواه، وفى أى أسرة سليمة من الناحية البنائية، والاجتماعية، يجب أن يكون دوره قائما على هذا النحو فيها، فلا يفوض غيره ولا يتنحى عن منصبه لأى شخص آخر أو أى عضو آخر داخل الأسرة حتى إن كانت الأم".
وحذر أخصائى الأمراض النفسية من إهمال الأب لدوره وتخليه عن دور الحاكم الآمر داخل أسرته لأى من أفراد الأسرة الآخرين، فهو يجعل الأبناء غير قادرين على بلورة صورته المثالية الكاملة، وعدم قدرتهم على الالتزام بما يقول بمرور الوقت، ومع الوقت يتضاءل حجم ومركز والأب، وهو ما يخلق أطفالا لا يشعرون بأهمية الأب فى المنزل، مشتتين نفسيا.
وأضاف محذرا "هذه السياسة تغير ميزان المنزل وتقلب قواعده السليمة، فيصاب الأبناء بالتذبذب النفسى والعاطفى بين الأب ومن يتحكم فى المنزل، ويشعرون بانعدام التوازن وقلة التفاهم، وانعدام الهدوء النفسى والتفاهم الأسرى، ويصبحون أكثر ميلا إلى العنف والتهور وانعدام الثقة بالنفس، وأكثر اعتمادية على الآخرين".
واستطرد "د.محمد" مشددا على ضرورة أن يكون الأب على الدوام قريبا من أبنائه، وصديقا لهم، ومتابعا لأحوالهم، وموجها لهم هذا بشكل عام" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة