فى ذكرى رحيله.. خيرى شلبى شرَّح المجتمع وعمال التراحيل سر نجاحه

الثلاثاء، 09 سبتمبر 2014 04:11 م
فى ذكرى رحيله.. خيرى شلبى شرَّح المجتمع وعمال التراحيل سر نجاحه خيرى شلبى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجده مع عمال التراحيل منذ نعومة أظافره أثرى مخيلته وكان له أثر كبير فى بداية رحلته مع الحكى عن المهمشين، فجاءت روايتى السنيورة، والأوباش، وغيرها.. هو الروائى الكبير خيرى شلبى والتى تحل علينا اليوم 9 سبتمبر ذكرى رحيله الثالثة.

قدم "شلبى" فى رواياته ومجموعاته القصصية ما يشبه التشريح الجراحى، على الرغم من أنها تبدو شخصيات بسيطة وعلى الفطرة فى معظم الأحيان إلا أنه بحرفية سردية قام بالحكى عنها وكأنها تعلم ببواطن الأمور.

وتنبأ شلبى فى روايات أخرى بالمستقبل والثورة ووصف ما يحدث وصفا دقيقا وكأنه يعيش بيننا فقال فى آخر رواياته "أسطاسية"، "الجميع فاسد من القمة إلى القاع، وزبالة الطوابق العلي4ا تغرق السلم وتضاعف حجم النتن فوق درجاته إلى أن يأتى يوم -لعله قريب جداً- تندفن فيه العمارة كلها تحت زبالتها، فتأكل الزبالة الزبالة، فنحن جميعاً، البلدة هذه كلها، كائنات وُلدت فى الزبالة وفيها تعيش".

وفى مقطع آخر من رواية "وثالثنا الورق"، فى غد يخرج دين الله عن هدفه السامى، عن طريقه الفعال، يصبح ميدانا للصراع، لاستجلاب القوة، لاستدرار المال باسم الله، يتقاتل المسلمون، يعم الخراب وسط برك من الدم ومستنقعات من الجيف وحينئذ تموت مصر ميتتها الخامسة فى خريف أجرد بلا ملامح، يحيل الوطن إلى عجوز كليل البصر محنى القامة يتوكأ على عصا يبحث فى ضوء مصباح شاحب عن حقيقة ضائعة وهدف مفقود".
أنجز خيرى شلبى ما يقرب من السبعين كتابا، مجال الحديث عنها كثير وطويل ويحتاج أن تفرد له الدراسات والبحوث والمقالات.. ومهاما حاولنا الاحتفاء به لن نوفيه حقه فى إثراء المكتبة العربية بنوع متفرد من الكتابة الأدبية الجميلة والمتفردة.

ومن أبرز التكريمات والجوائز التى حصل عليها كانت أولها جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عام 1980- 1981، وفى نفس العام نال وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى.

وحصل على جائزة أفضل رواية عربية عن رواية “وكالة عطية” 1993، وحصل على الجائزة الأولى لاتحاد الكتاب للتفوق عام 2002، وحصل على جائزة نجيب محفوظ من الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن رواية وكالة عطية 2003.

حصل على جائزة أفضل كتاب عربى من معرض القاهرة للكتاب عن رواية صهاريج اللؤلؤ 2002، حصل على تكريم أخر من الدولة وكان جائزة الدولة التقديرية فى الآداب ‏2005‏.
رشحته مؤسسة “إمباسادورز” الكندية للحصول على جائزة نوبل للآداب، وتولى رئاسة تحرير مجلة الشعر (وزارة الإعلام) لعدة سنوات، وتولى حتى رحيله رئاسة تحرير سلسلة: مكتبة الدراسات الشعبية الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة