تبادل الاتهامات بين الحزب الحاكم الموريتانى والمعارضة بشأن أزمة البلاد

الإثنين، 12 يناير 2015 07:11 ص
تبادل الاتهامات بين الحزب الحاكم الموريتانى والمعارضة بشأن أزمة البلاد محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتانى
نواكشوط أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط حرب نفسية ودعايات مثيرة تعيش العاصمة الموريتانية نواكشوط جدلا واسعا بين المعارضة والموالاة ، ويحمل كل من الحزب الموريتانى الحاكم وحزب المعارضة الرئيسى الآخر مسئولية الفشل فى إجراء حوار يخرج البلاد من الأزمة التى دخلت اليوم عامها السادس.

وبعد أيام من دعوة الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز المعارضة إلى حوار ورفض الأخيرة ، حمل حزب المعارضة الرئيسى تكتل القوى الديموقراطية بزعامة احمد ولد داداه على السلطات وقدم مكتبه التنفيذى لوحة قاتمة لكافة الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، وأكد خلالها أن الوحدة الوطنية فى موريتانيا أصبحت مهددة وتعانى من "التصدع والاختلال".

وقال الحزب الذى يتولى الرئاسة الدورية للمنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة إن الوضع الحالى فى البلاد يعود لما أسماه "استخفاف محمد ولد عبد العزيز بالشأن العام"، وفق تعبيره.

وأشار الحزب إلى وجود فساد مستشر بسبب انعدام تكافؤ الفرص وغياب العدالة ، واعتبر الحزب أن الانسجام والتماسك بين مكونات الشعب الموريتانى يزداد يوما بعد يوم تصدعا واختلالا، وتتسع الفرقة والاحتقان بين المكونات العرقية والاجتماعية حتى أصبحت الدعوات إلى تشرذم البلاد وتمزيقها وحمل السلاح ضد الدولة شعارات مألوفة تتكرر على مرآى ومسمع من الجميع.

وأرجع الحزب ما تعانيه البلاد اليوم الى رفض الحكومة الاستجابة لمطالبه حول قضية الوحدة الوطنية بجوانبها المختلفة وعلى رأسها القضاء النهائى على الرق وعلى كل آثاره ورفضه الإنصات لكل النداءات المسؤولة الصادرة عن أطراف وطنية كثيرة من أحزاب سياسية وهيئات مجتمع مدنى واستبدل ذلك بسياسة ذر الرماد فى العيون.

من جانبه حمل الحزب الموريتانى الحاكم بشدة على مزاعم المعارضة وتساءل الحزب فى بيان نشره اليوم فى نواكشوط عن سبب رفض المعارضة للحوار.

وأبدى الحزب الذى يتزعمه سيدى محمد ولد محم استغرابه من رفض الحوار ، وقال " كلما كانت بوصلة الوضع السياسى الداخلى تتجه نحو الحديث عن الحوار، بدأت هذه القوى المعزولة سياسيا وديمقراطيا وشعبيا فى تحريك عجلة التشكيك فى قدرة الموريتانيين على الجلوس حول طاولة واحدة لبحث شؤونهم بمنطق الحوار والتعاطى السياسى البناء، بعيدا عن لغة التشنج والتأزيم والقيل والقال، وعن المحاولات اليائسة لتقزيم النجاحات والإنجازات التنموية والسياسية والدبلوماسية الشاهدة التى حققتها بلادنا فى السنوات القليلة الماضية، بإرادة القيادة السياسية القوية، وبتحالف والتفاف الأغلبية الساحقة من القوى الشعبية والنخبوية الفاعلة حول مشروع مجتمع موريتانى حديث نال ثقتها بامتياز، فانبرت تواجه كل العوائق التى تقف فى وجه تجسيده.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة