تؤثر الحالة النفسية للإنسان بصورة كبيرة على جميع أعضاء جسده، ومن أهمها البشرة، والتى تتضرر بصورة مباشرة بالحالة النفسية المضطربة.
ويشير الدكتور أكمل سعد حسن أستاذ الأمراض الجلدية إلى أن الحالة النفسية تساعد على زيادة حدة أعراض العديد من الأمراض الجلدية، أو قد تعوق علاجها وتعمل على تدهور حالتها، كما أنها قد تكون سببا مباشرا للإصابة ببعض الأمراض الجلدية ومن أبرزها ما يسمى الإرتكاريا النفسية.
ويوضح د.أكمل أن الإرتكاريا النفسية هى حالة يصاب بها بعض الأشخاص وتعد من الأمراض الجلدية المرتبطة بشكل مباشر بالحالة النفسية، حيث تظهر أعراضها فى صورة حساسية واحمرار بمناطق معينة بالجلد عند التعرض للضغوط العصبية كالتوتر والانفعال والقلق، وتبدأ غالباً بالظهور فى صورة طفح جلدى وتورم فى بعض المناطق المحدودة، ثم تنتشر فى باقى أجزاء الجسم.
ويتابع أن المريض غالبا ما يشعر بإحساس بالوخز فى أنحاء جسده قبل بداية ظهور هذا الطفح مباشرة، وتستمر فى الحالات البسيطة مدة تتراوح بين 24 :48 ساعة ثم تختفى، أما إذا استمرت لفترات طويلة، فيفضل إجراء بعض الفحوصات والتحاليل مثل صورة الدم وإنزيمات الكبد، تحسباً لاحتمالية أن تؤدى إلى التهابات داخلية.
ويضيف د.أكمل أن العلاج الوحيد الفعال لتلك الحالة هو تجنب السبب الذى أدى إليها، وهو الانفعال، وكل ما يستطيع المريض القيام به هو تناول قرص مضاد للحساسية عند بداية ظهور الطفح الجلدى للحد من انتشاره وتقليل مدة الإصابة به، مع العلم أن هذه الحالة مثل العديد من حالات الحساسية والتى من الممكن أن تظهر لفترة معينة من عمر الإنسان ثم تختفى دون أى تدخل.
موضوعات متعلقة..
المواد الكيميائية التى تضاف لـــــ"الحنة" تسبب الارتكاريا الحادة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة