بالصور.. مأساة توقف قصر ثقافة دسوق وأنشطته الفنية والمسرحية بسبب الروتين الإدارى.. وزير الثقافة السابق يعتذر عن توقف العمل.. والفنان علاء مرسى: أبدأ تياترو الأقاليم من دسوق وأول مسرحية "راجعين تانى"

الخميس، 22 يناير 2015 02:41 ص

جانب من الفرقة التى جمعها الفنان علاء مرسى

كفر الشيخ – محمد سليمان

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعتبر قصر ثقافة دسوق مثالا لإهمال وإهدار المال العام، حيث إن زجاج نوافذ القصر محطمة، والدور الأول يحتوى على بعض الأدوات المهملة، كما أن خيوط العنكبوت انتشرت على مداخل القصر، نتيجة للإهمال، لعدم زيارته لمدة طويلة، فالوضع مأساوى بالقصر الذى كان آيلا للسقوط، ولكن تم الاتفاق على ترميمه بمبلغ تعدى الـ5 ملايين جنيه، ولم يتم الانتهاء منه منذ عدة سنوات.

الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة ابن محافظة كفر الشيخ أثناء زيارته يوم السبت الموافق 31 مايو العام الماضى أعتذر للأهالى عن عدم إنهاء أعمال الترميم والتطوير لقصر ثقافة دسوق ولم يتم تنفيذ أى شىء، مشيرا إلى أنه سيتم سحب عملية الترميم من المقاول المنفذ للمشروع.

توقف أنشطة القصر منذ الثمانينات دفع الفنان علاء مرسى ومعه الكاتب الصحفى عادل السنهورى صاحبة المبادرة لإعادة القصر إلى ذكريات الزمن الجميل ليصدم.

أكد الفنان علاء مرسى لليوم السابع إنه يتبنى مبادرة لإحياء مسرح مدينة دسوق، الذى يدين له بتعليمه أصول الفن والمسرح، والذى شهد تفريغ العديد من المواهب.

وأوضح أنه سعى خلال الفترة المقبلة لإعادة تكوين الفرقة المسرحية للمسرح، حتى يتم مشاهدتها مرة أخرى، ويدعمه فى ذلك رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة الجماهيرية، الدكتور سيد خطاب، مؤكدا أنه يحتاج لدعم من وزارة الثقافة.

وأشار الفنان علاء مرسى قائلا: "لم يكن يتوقع أن أعود لفرقتى التى كانت سبب فى شهرتى لأجدها مجرد ذكرى"، والمسرح الذى وقفت عليه مجرد خشبة والمكان سكنه الإهمال وعشش الخراب قصر الثقافة، مكان لا توجد به دورة مياه ولا لمبه أرى من خلالها ذلك المكان الذى كان يشع نوراً بمسرحيات كان لها شأنها سأعيدها بإذن الله مهما كانت العوائق أمامى وكل ما عرفته منذ مجيئى أن الفرق المسرحية توقفت عن العرض مع بداية الثمانينيات.

وأضاف كما صدمت لما آل إليه المسرح صدمت بالتعقيدات البيروقراطية لعودة النشاط المسرحى لأن المسرح أغلقه المقاول، وأمام إصرارى لعودة الفرقة توجهت لرئيس المدينة اللواء أحمد بسيونى زيد الذى رحب بى كثيراً وبالفكرة التى أتيت محمساً لها فاستضاف الفرقة التى استطعت تجميعها فى حديقة الأسرة لتكون البروفات بها.

وأشار مرسى برغم أن القصر والمسرح مغلقين بأمر المقاول وأوراق وموافقات عودة الفرقة تائهة فى دروب وأضابير هيئة قصور الثقافة، لم يفتر حماسى وجمعت أعضاء الفرقة عبر أجيال عدة ورحب كبار السن و الشباب مشاركتى بداية "تياترو الأقاليم" انطلاقاً من دسوق لأطوف به كل محافظات مصر ففى كل محافظة سيؤدى المسرحيات التراثية الجميلة أبناءها من الفنانين وسيشاركهم عدد من الفنانين الذين لن يبخلوا بالتواجد فى أقاليم مصر المتعددة منهم الفنان محمود الجندى والفنان طلعت ذكريا وغيرهم.

وأضاف الفنان علاء مرسى، أن فكرة الثقافة الجماهيرية ليست مسرحًا فقط، ولكن هى كل ألوان الفنون التى تجند الشباب للعمل على التوعية داخل الدولة من أجل النهوض بها، مشيراً إلى أنه يحلم بعودة قصر ثقافة دسوق مرة أخرى، مؤكدًا أن هذا القصر أغلقت أبوابه منذ ربع قرن، وتم تحطيم الكثير من المواهب الكثيرة به ومكوثها داخل منازلها.

وأضاف أن الموظفين يجلسون فى طرقة القصر وبالأحرى الحرابة يتقاضون رواتبهم مع توقف النشاط ومع كل هذه الإحباط استطعت جمع 49 من الفنانين يمثلون أجيال متلاحقة من ما بين من شعراء وقصاصين وممثلين وأدباء وموسيقيين ودشنت صفحة على الفيس بوك باسم "فنانى دسوق والمسرح والفن الجميل"، ووجدت إقبالا وتشجيعا من أهالى دسوق وغيرهم.

وأكد عقدنا أول اجتماع مع الفرقة وبالفعل بدأنا البروفات فى أول مسرحية لنا، مشيراً سيتم تكريم عدد من رموز الفن الجميل وكذلك كل أبناء دسوق والذين تخرجوا من مدارس دسوق فى كافة العلوم والمعارف منهم الدكتور أحمد زويل وكل المبدعين فى كافة المجالات.

وأضاف بعد تكوين الفرقة طلب منى العاملين فى قصر ثقافة دسوق العمل من خلال قصر الثقافة فأكدت لهم ليس لدى مانع ولكن عليهم التقدم بالأوراق لانشغالى بالبروفات وبعد مناقشات عدة اتصلت هاتفيا بالدكتور سيد خطاب رئيس الثقافية الجماهيرية للتدخل لدعم ميزانية للعرض ورحب بالفكرة، ولكنه لم يرد على اتصالاتى وبعد المقال الذى نشره الكاتب الصحفى عادل السنهورى والمداخلة مع الإعلامى خالد صلاح رئيس تحرير جريدة وموقع اليوم السابع وجدت استجابة.

وأشار مرسى إلى أنه يخشى من أن تكون النفقات تم سيتم تقديرها للمسرحية حوالى 18 ألف جنيه فقط وهذه لا تكفى ولى أنجح فيما سعيت له على استعداد التبرع بأجرى، وكل ما أتمناها من الدكتور سيد خطاب مساعدتى بميزانية أستطيع من خلال الإنفاق على الفرقة لعرض المسرحية.

وأشار الفنان علاء مرسى أخشى من تحديد ميزانية هزيلة خاصة أن الديكورات تتكلف الكثير، وأضاف أننا بأمل فتح هذا المسرح الذى ما زال مغلقًا بسبب وجود مشكلة مع من أغلق المسرح وتحولت هذه المشكلة إلى النيابة، ومنتظرين قرار القوات المسلحة لدخول هذا المسرح وإعادته مرة أخرى مؤكداً أنه سيستمر فى هذا الشأن لأنها تعد قضية شخصية له.

وأكد مرسى أن المسرحية التى سيتم عرضها 15 أبريل القادم بسرادق سيقام بحديقة الاسرة بدسوق اسمها "راجعين تانى" عبارة ربرتوار للمسرحيات السابقة، وهى عبارة عن إعادة صياغة لمسرحات التى قدماها فرقة دسوق قديما، يمثلها بعض من الممثلين الذين مثلوها قديما وبمشاركة شباب من الفانين الجدد.