سادت حالة من التأهب المنطقة المحيطة بمقابر عائلة «مبارك»، حيث يستقر جثمان حفيد الرئيس الأسبق، وذلك بعد ساعات من الإفراج عن علاء وجمال مبارك بضمان محل إقامتهما فى قضية القصور الرئاسية.
«اليوم السابع» توجهت إلى المنطقة التى يستقر فيها قبر محمد علاء مبارك، حيث لا يوجد سوى عدد قليل من الحراس الذين رفضوا الإدلاء بأى معلومات عن زيارة العائلة المرتقبة إلى قبر الطفل، بينما انهمكوا فى تهيئة المكان لزيارة أفراد العائلة التى اجتمع شملها الآن خارج أسوار السجن.
لكن مجموعة من عمال الحراسة الذين يعملون بجوار المقابر فى شركات خاصة أكدوا لـ«اليوم السابع» أن سوزان مبارك تأتى برفقة «خديجة»، زوجة جمال مبارك، و«هايدى»، زوجة علاء مبارك، لزيارة القبر مرة أو مرتين فى العام، وسط حراسة مشددة وفى سيارات مصفحة.
وأفصحوا عن أن أفراد العائلة المباركية يقضون بمنطقة المقابر ما بين الساعة والساعتين، مشيرين إلى أن الزيارة المعتادة لم تتكرر عقب خروج جمال وعلاء، لكنهم أضافوا: «من الواضح أن الاستعدادات تتم لاستقبالهم».
وتقع مقبرة حفيد الرئيس بجوار مقابر عائلة «ثابت» التى تنتمى إليها زوجة الرئيس الأسبق، حيث تستقر بجانب محطة مترو «كلية البنات» بمصر الجديدة، وهى محاطة بأبواب عالية، وخلف هذه الأبواب تستقر حوائط تفصل بين المقابر والأبواب لرفع درجة التأمين للمكان.
وقد توفى حفيد الرئيس الأسبق محمد علاء مبارك فى شهر مايو عام 2009 عقب إصابته بمرض نقل على أثره للعلاج فى فرنسا، لكن العلاج لم يأت بأى نتائج ليتوفى فى خبر أثار وقتها ضجة كبيرة، فى شأن آخر، قال مصدر مطلع إن جهاز الكسب غير المشروع برئاسة المستشار يوسف عثمان، مساعد وزير العدل، أخطر كلًا من الرئيس الأسبق حسنى ومبارك، ونجليه علاء وجمال بدعوى مرفوعة ضدهم من 14 شركة مقاولات تتهمهم بالاستيلاء على مبلغ 32 مليونًا و155 ألف جنيه قيمة مستحقاتهم عن أعمال الإنشاءات والديكورات والأعمال المكتبية لشقق ومكاتب وفيلات أسرة مبارك.
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ«ليوم السابع» أن محامى الرئيس الأسبق حسنى مبارك أو نجليه علاء وجمال مبارك لم يحضروا إلى جهاز الكسب غير المشروع لمتابعة سير الدعوى المقامة ضدهم، والتى تم الاستماع فيها إلى أقوال الـ14 مقاولًا.
“ تقع مقبرة حفيد الرئيس بجوار مقابر عائلة «ثابت» التى تنتمى إليها زوجة الرئيس الأسبق، حيث تستقر بجانب محطة مترو «كلية البنات» ”
