تصيب الجرثومة الحلزونية عددا كبيرا من المصريين، نتيجة تناول بعض الأطعمة الملوثة التى تنتشر فى المطاعم التى ليس عليها رقابة صحية.
وتمثل أحد المشاكل التى تصيب الجهاز الهضمى بنسبة عالية، وتحدث نتيجة العدوى من تلوث مصادر الطعام والشراب.
يقول الدكتور عمر هيكل أستاذ الكبد والجهاز الهضمى رئيس الجمعية القومية للكبد، إن أعراض الجرثومة تأتى على شكل آلام بسيطة إلى متوسطة بالبطن أو نوبات إسهال ودوسنتاريا وأحيانا الميل إلى القىء وزيادة الحموضة أو الغثيان، وتنتشر أكثر للمرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة الأخرى ولديهم قصور فى مناعة الجسم وبالذات مرضى التليف الكبدى والغيبوبة الكبدية والسكر غير المنتظم بالدم.
وقد تستمر هذه الجرثومة وتؤثر على الأغشية المخاطية للجهاز الهضمى العلوى مثل المعدة والإثنى عشر، وتختلف أنواع الجرثومة الحلزونية من شخص لآخر فبعض أنواع هذه الجرثومة قد تكون أعراضها بسيطة ولا تؤدى إلا إلى أعراض إكلينيكية بسيطة لا يشعر بها المريض، وتختفى من الجسم دون أن تترك أى أثر، ولكن هناك أنواعا أخرى منها تكون درجة تأثيره واختراقه وسميته للجهاز الهضمى عالية تؤدى إلى التهابات مزمنة أو إلى قرحة بالمعدة والإثنى عشر وإذا لم يتم علاجها وتشخيصها تؤدى إلى ما يسمى MALT LIMPHOMA وهو نوع من سرطان الأغشية المخاطية للجهاز الهضمى، ولكن من خصائصه أنه لا ينتشر إلى باقى أجزاء الجسم ومن حوله ويحدث نتيجة تأثير مدة الالتهاب وتكرار العدوى وقلة مناعة الجسم.
وأشار أنه يتم تشخيص الميكروب الحلزونى بعدة طرق ويمكن من خلال قياس نسبة الأجسام المضادة للميكروب الحلزونى بالدم، ولكن هذه الطريقة لا تثبت ولا تؤكد أن الجرثومة الحلزونية هى السبب فى الأعراض التى يعانى منها المريض ولا يمكن الاعتماد على هذا التحليل فى التشخيص، موضحا أنه يمكن إجراء تحليل براز من خلال تحليل معين للبراز ولكن الطريقة الأدق هى من خلال استخدام منظار الجهاز الهضمى العلوى وأخذ عينة من الغشاء المخاطى للمعدة وفحصها بصبغات معينة، ويمكن كذلك أخذ عينة من نفس المريض بجهاز معين لاكتشاف الإصابة وهذه الطريقة أيضا دقيقة ويمكن الاعتماد عليها ولكنها مكلفة.
وقال يعتمد العلاج على إعطاء المريض أدوية مثل الــ PPI مثل النكسيم أو الكونتر لوك لمدة قد تصل إلى شهر أو شهرين وهى تعمل على علاج التهابات وتقرحات المعدة الناتجة عن الجرثومة، بالإضافة إلى المضادات الحيوية ويتم إعطاء المريض نوعين من المضادات الحيوية مثل الأموكساسلين لمدة 10 أيام والكلاسيد لمدة 10 أيام أيضا.
وأضاف تظهر أهمية الخبرات المصرية فى علاجها حيث إنه كان فى الخارج يتم علاجها باستخدام الفلاجيل فقط ولكن من خلال الخبرات المصرية الميدانية وجدنا أن السلالات الموجودة فى مصر لا تستجيب للعلاج باستخدام الفلاجيل.
وينصح بالوقاية من الجرثومة الحلزونية أولها التأكد من خلو الطعام والشراب من أى ميكروبات وعدم اللجوء إلى الوجبات الجاهزة والطعام خارج المنزل إلا بعد التأكد من أن مقدمى الوجبات يخضعون للقواعد الصحية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة