السيد عبد الوهاب يكتب: انتصار الدولة وتحديات الحكومة

الخميس، 15 أكتوبر 2015 12:16 م
السيد عبد الوهاب يكتب: انتصار الدولة وتحديات الحكومة الحكومة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خرجت الدولة من كبوة عام 2012 منتصرة بثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013 أطاحت فيها بتجار الدين والأوطان لتحارب فلول وزبانية الإرهاب المادى والفكرى فى كل شبر على أرض مصر، خرجت منتصرة وهى تسد ثغراتها الأمنية فى سيناء والصعيد وشمالها الغربى على حدود السلوم ومطروح، خرجت منتصرة ورئيسها يقول للعالم إن مبادرتنا للعالم هى "أمل وعمل" وحينما اهتزت قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة وهو يردد بين جنباتها "تحيا مصر"، شعاره الانتخابى الذى بات بمثابة طاقة أمل لكل المصريين.

الدولة الآن وبعد أن استردت بعض عافيتها واستعادت بعض هيبتها لا تزال تقاوم الجمود والبيروقراطية والفساد الإدارى المتفشى فى أجهزتها ومؤسساتها، ولا تزال أمامها الكثير من التحديات ولكن الوقت لا يسعف القائمين على الأمور الآن لاستدراك أو معالجة بعض هذه التحديات الا بالقدر القليل من الهمة والحسم فى التعامل مع ملفات عديدة مثل الاستثمار وتطوير القطاع السياحى وتفعيل قانون الخدمة المدنية وحماية الصناعة المحلية وضبط أسعار السلع الأساسية وغيرها من الملفات الاقتصادية المهمة.

فالحكومة منشغلة بوضع اللمسات الأخيرة لانتخابات مجلس النواب من خلال توفير الأدوات واللوجيستيات اللازمة، بينما الشارع ينتظر منها الكثير لتعطيه ولكنها للأسف غير قادرة، فالتغيير الوزارى وإعادة ترتيب البيت الحكومى جاء فى ظرف بالغ الخطورة واستنزف من وقتها الكثير على حساب أجندة المواطن واحتياجاته ومتطلباته اليومية فى الصحة والتعليم والإسكان والكهرباء والصرف الصحى ومياه الشرب وبنية تحتية فى حاجة ماسة للتطوير والتحديث.

حكومة الـ 80 يوم كما يُعرفها بعض الخبراء أو حكومة تسيير الأعمال كما تصدر لنا الحكومة نفسها اتفقنا أو اختلفنا على ذلك، ولكن يظل أن أمامها مسئوليات جسيمة يجب أن تتصدى لها، وألا تترك لأحد أن يتصيد لها الأخطاء ولاسيما وزراء مجموعتها الإقتصادية، فمن الخطأ النظر الى الحكومة على أنها مجموعة من الموظفين العمومين أو أنهم مجموعة من السكرتارية التنفيذيين لرئيس الدولة وإنما هم أحد أضلاع منظومة النظام السياسى من المفترض أن يجمعوا بين الخبرة التنفيذية والرؤية السياسية معا.

فليس المقام الآن تقييم أداء الحكومة أو الوزراء فلم يمضى شهر على حلف اليمين ولكن هى كلمات أسطرها لأدق جرس العمل لما ألمسه فى الشارع من ألم لدى المواطن البسيط الذى لا يعنيه أمر الانتخابات فى شىء ولا يعنيه من سيشكل الحكومة القادمة ولكن يهتم بماذا سيقدمه لأولاده على العشاء أو من أين سيدفع فاتورة الكهرباء.

المواطن هو رقم واحد ورقم مليون فى أجندة الحكومة.. وعلى الحكومة أن تستفيد من دعم الشعب لرئيسه وأن توجه كل طاقتها نحو ذلك.. وهذا لن يأتى بالتصريحات أو الوعود أو الجولات الميدانية عديمة الجدوى وإنما بالأفعال والقرارت ومتابعة تنفيذها.. وعلينا أن نتعلم من دروس الماضى وألا نضيع ما تبقى من وقت.. فمصر تنتظر منكم الكثير دولة معالى رئيس الوزراء.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة