أشارت الدراسة التى أجراها فريق من الباحثين الأمريكيين فى جامعة /ميتشجان/ على 35 مصابا بالاكتئاب النفسى الرهيب إلى مدى حساسية الشخص المكتئب لتأثير العلاج الوهمى بواسطة مادة كيميائية غير نشطة تستخدم كعلاج فعال للاكتئاب وهذا العلاج الوهمى يعمل من خلال جهاز المخ فى منطقة /المضادة للألم/ والتى تعرف باسم /الأفيونية العقلية/ التى تفرز جزئيات لديها خاصية المخدر فى بعض أجزاء المخ من شأنها أن تحسن حالة المكتئب وهذا العلاج الوهمى يستخدم فى 40% من مرضى باركسون أو الشلل الرعاش والشيزوفرنيا.
و قام الباحثون الأمريكيون بتقسيم 35 متطوعا إلى مجموعتين: المجموعة الأولى تم معالجتها عن طريق العلاج الوهمى لمدة أسبوع، أما المجموعة الثانية أخذت نفس العلاج الوهمى ولكنه غير نشط وفى الأسبوع الثانى أجريت عملية تبادل بين المجموعتين قبل وبعد العلاج الوهمى فأوضحت النتائج أن الذين أخذوا العلاج الوهمى النشط انخفضت أعراض الاكتئاب فى الأغلبية العظمى من الحالات.
وقد ركز الباحثون على دراسة مدى تأثير العلاج الوهمى على جهاز /العصبى المركزي/ والجهاز العصبى المحيط والقناة الهضمية كبيرة من مسكنات أفيونية متناثرة فى منطقة المخ المسئولة عن الانفعالات والاكتئاب وقد ظهر ذلك بوضوح لدى المجموعة التى شعرت بتحسن بعد العلاج الوهمى النشط.
وتعد هذه الدراسة الأولى من نوعها التى أظهرت استجابة /الجهاز العصبى/ فى العلاج الوهمى ومضادات الاكتئاب هذا ما شرحه البروفيسور /ماتا بوسينا/ المدرس المساعد فى قسم العلاج النفسى بجامعة ميتشجان والمشاركة فى هذه الدراسة الذى ركزت على العلاج بمضادات الاكتئاب لمدة 10 أسابيع والذين استجابوا للعلاج الوهمى النشط مع نسبة 43% من تحسن فى الأعراض الناتجة عن الاكتئاب.
وقد أكدت الدراسة فهم الاكتئاب ومدى تأثير العلاج الوهمى عليه ومدى فاعليته هو عبارة عن مسكنات أشباه الأفيونات والمورفين ترتبط بمستقبلات الأفيونيات التى توجد فى الجهاز العصبى التى تحفز تأثيرات إيجابية على العقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة