اليونسكو تصوت اليوم على اعتبار "حائط البراق" جزءا من الأقصى

من المقرر أن تصوت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اليوم الثلاثاء، على مشروع قرار فلسطينى يقضى باعتبار "حائط البراق" – الحائط الغربى للمسجد الأقصى – والذى يدعى اليهود أنه "حائط المبكى" جزءاً من المسجد الأقصى المبارك.

وفى المقابل، تعمل وزارة الخارجية الإسرائيلية لدى الدول الصديقة على اجهاض مشروع القرار، زاعمة أنه يأتى من باب تشويه التاريخ وطمس علاقة الشعب اليهودى بأقدس مكان لديه.

وقالت قناة "i24News " الإخبارية الإسرائيلية، إن الخارجية الإسرائيلية تعمل على احباط المبادرة الفلسطينية التى سيتم التصويت عليها اليوم فى "اليونيسكو" ومقرها باريس، بأى طريقة، حيث يدعوا القرار الاعتراف بالحائط الغربى كمعلم أثرى مقدس تابع للدولة الفلسطينية.

وقالت مصادر إسرائيلية إن دورى جولد، مدير عام وزارة الخارجية أعطى الأوامر للسفارات الإسرائيلية بالخارج لمتابعة هذا الملف، مضيفة أن إسرائيل ستعمل مع الدول الصديقة إضافة إلى رؤساء اليونيسكو لإحباط هذا المسعى الفلسطينى.

وعممت الخارجية الإسرائيلية فى بيان قولها "تأتى هذه المبادرة فى سياق تشويه التاريخ وطمس العلاقة بين الشعب اليهودى والمكان المقدس له على الاطلاق وخلق واقع زائف" على حد تعبيرها.

وقدمت السلطة الفلسطينية مشروع قرار إلى اليونيسكو ينص على اعتبار الحائط الغربى وهو جزء من الحرم القدسى الشريف الذى يضم كلا من المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة إضافة إلى الحرم الإبراهيمى فى مدينة الخليل وقبة راحيل "مسجد بلال" شمال بيت لحم إلى الدولة الفلسطينية.

وجاءت هذه الخطوة متزامنة مع استدعاء الخارجية الإسرائيلية سفير فرنسا فى إسرائيل باتريك ميزوناف، للإعراب عن "معارضتها الشديدة" لاقتراح فرنسى يقضى بنشر مراقبين دوليين فى موقع الحرم القدسى الشريف.

وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ أسبوعين ونصف الأسبوع تصعيدا ما يثير مخاوف من اندلاع انتفاضة ثالثة، وتنذر موجة العنف الحالية باندلاع انتفاضة شعبية فلسطينية ثالثة على غرار انتفاضة 1987-1993 الأولى وانتفاضة 2000-2005 الثانية.