بالصور.. مصرف "عزبة الشراقوة" بالبحيرة مصدر للتلوث ويهدد بكارثة

الجمعة، 23 أكتوبر 2015 06:33 ص
بالصور.. مصرف "عزبة الشراقوة" بالبحيرة مصدر للتلوث ويهدد بكارثة مصرف عزبة الشراقوة بالبحيرة
البحيرة - جمال أبو الفضل - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعد مشكلة النظافة من أهم المشاكل التى تواجه مصر كلها وليس محافظة البحيرة وحدها، والتى تؤرق كل المسئولين والتى تستلزم أن تكون على رأس أولويات المسئولين، فمن الوهلة الأولى ومجرد أن ترى صور مصرف عزبة الشراقوة التابعة لمركز دمنهور، التى تبعد عن مدينة دمنهور بمئات الأمتار يبدو لك الأمر أن أزمة القمامة وهذا المصرف لن تحل أبدا، وتتفاقم تلك الظاهرة فى ظل عدم وجود وسيلة محددة من قبل المسئولين بمحافظة البحيرة لمواجهة تلك الكارثة، والتى تعد سرطانا ينهش فى أجساد أهالى القرية، الذين يعانون من تراكم أكوام القمامة وانتشار الأمراض، خاصة بعد أن حاصرت القمامة المنازل ومياه الصرف الصحى.

اليوم السابع حاول الاقتراب من المشهد أكثر ورصد عدة صور مرعبة لمصرف عزبة الشراقوة التابعة لمركز دمنهور، والذى تحول لبؤرة خطيرة ومصدر للتلوث والأمراض المزمنة.

فى البداية، أكد محمد على أحد أهالى قرية الشراقوة بدمنهور، أن الأهالى نظموا العديد من الاحتجاجات والوقفات وصلت لقطع طريق دمنهور - أبو المطامير من أجل ردم هذا المصرف الذى تلقى فيه عشرات الأطنان من القمامة والقاذورات والحيوانات النافقة، ما أصاب العديد من أهالى القرية بالأمراض المزمنة نتيجة هذا التلوث والمسئولين فى محافظة البحيرة لا حياة لمن تنادى ولا يتحرك مسئول إلا بعد وقوع كارثة كبرى.

بينما حمل إسماعيل محمد أحد أهالى القرية محافظ البحيرة المسئولية كاملة عن الأمراض المزمنة التى أصابت العشرات من أهالى القرية، خاصة بعد أن فشلت نداءاتهم واستغاثاتهم لمحافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان لإنقاذهم من هذا التلوث والأمراض المزمنة التى وصلت إلى درجة أنهم صنعوا معدية للعبور فوق المصرف من القمامة والقاذورات، مطالبا بسرعة تدخل الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية لحل تلك الأزمة فورا لأن أبسط حقوق المواطن البحراوى أن يعيش فى بيئة خالية من الأمراض.

ويقول سعيد محمود، أن المصرف تحول بالفعل إلى بؤرة خطيرة ومصدر للتلوث، لافتا إلى أن ضفتى مصرف عزبة الشراقوة تحولت إلى مقالب للقمامة والقاذورات، مشيرا إلى أن استمرار تواجد هذا المصرف يعرض حياتهم للخطر ويجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض المزمنة.

وأوضح محمود فوزى أنه وللأسف الشديد مواسير مياه الشرب تمر خلال هذا المصرف وأحيانا يحدث عطل بها أو ثقب أو أى أعمال تخريبية بفعل فاعل مثل التى حدثت منذ فترة قريبة فتخشى أن تحدث كارثة وتختلط مياه المجارى بمياه الشرب.

وطالب فوزى محافظ البحيرة بأن يتقى الله فى أهالى قرى مركز دمنهور خاصة قرية الشراقوة وسرعة إزالة القمامة وتغطية هذا المصرف حفاظا على الصحة العامة لآلاف المواطنين من أهالى القرية.

ومن جانبه صرح مصطفى فهمى المحامى والأمين العام المساعد للجنة الدفاع عن الحقوق والحريات بنقابة المحامين وأمين حزب التجمع برشيد، أن مشكلة مصارف الصرف ليست على مستوى دمنهور فقط أو غيرها بل هى مشكلة عامة بمصر بالكامل، وتكمن خطورة هذه المشكلة فى أنها تؤثر بكل الجوانب وليس الجانب البيئى أو الصحى فقط فعلاوة على التلوث وانتشار الأمراض فهى تمثل عائق زراعى، خاصة أن هذه المصارف لازمة للزراعة مثل الرى تماما وأكثر.

وأضاف مصطفى فهمى لـ"اليوم السابع"، "نظرا لتأخر منظومة الصرف الصحى فى البحيرة أصبحت مصارف الصرف تلك هى المصدر الوحيد للصرف الصحى ففى كل القرى وبعض البلاد الكبرى فى المحافظة يصرف الصرف الصحى بالكامل فى هذه المصارف، ما يؤثر على الزراعة فى المقام الأول، وعلى الصحة العامة والبيئة من جانب آخر، وهذه الظاهرة سببها إهمال إنشاء محطات الصرف الصحى، علاوة على تقاعس المحليات فى إرسال سيارات نقل الزبالة إلى القرى بدلا من إلقائها فى تلك المصارف، فضلا عن الجهاز التنفيذى لمحافظة البحيرة وعلى رأسه المحافظ الذى لا يهتم بهذه المشاكل والشكاوى ولا يعيرها اهتماما ويتبعه نوابه وباقى رؤساء المراكز والمدن، فلا يجد المواطن جهة رسمية تقف بجانبه وتحل تلك المشكلة والحل فى هذه المشكلة يتمثل فى التوسع فى إنشاء محطات الصرف الصحى ومصانع تدوير الزبالة".
اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة