أكد الدكتور ماجد الديب، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بعين شمس وعميد كلية الطب بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن القدم السكرى أحد أهم المشاكل التى يعانى منها مريض السكر، مفرقًا بين نوعين من الإصابة بالقدم السكرى.
وقال "الديب"، خلال انعقاد مؤتمر قسم الباطنة بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عادة ما يكون هناك نوعين من الإصابة بالقدم السكرى، أحدهما ناتج عن التهابات على سطح الجلد، أو قرح نتيجة خشونة الجلد بالقدمين، وحدوث قرحة عصبية نتيجة التهاب الأعصاب، بينما ينتج النوع الثانى من القدم السكرى عن إصابات يتسبب فيها قصور شرايين القدم.
وأرجع "الديب" أسباب الإصابة بالنوع الأول من التهابات القدم السكري لوجود فطريات بين الأصابع تصاب بعد ذلك ببكتيريا، مما يؤدي إلي حدوث التهاب خلوي ثم خراج في القدم، موضحا أنه لتمييز النوع الأول عن الثاني يجب فحص المريض للتأكد من وجود دورة دموية جيدة بالقدمين إكلينيكيا، ثم فحص المريض بجهاز الدوبلر، لعمل مقياس ضخ دم.
أما النوع الثانى من القدم السكرى، فأوضح "الديب" أن وجود إصابات سطحية نتيجة جرح في أصابع القدم يؤدي إلي عدم وجود دورة دموية كاملة تسمح بالتئام الجروح، وقد ينتهي الأمر أحيانا بحدوث غرغرينا بالقدم.
وينصح عميد كلية الطب بجامعة مصر مرضى القدم السكرى بإجراء أشعة مقطعية بالصبغة على الشرايين، تمهيدا لعلاج الشرايين، سواء جراحيا أو عن طريق التدخل بالقسطرة والأشعة، وتركيب بالونات أو دعامات، وذلك في نفس الوقت الذي يتم فيه علاج الالتهاب أو الخراج في بداية الغرغرينا.
وأشار الديب إلى أن نسب الإصابة بالنوع الأول من القدم السكرى تشكل 60 %من الحالات القدم السكري في حين أن نوع الالتهاب الميكروبي يمثل حوالي 40 % ، مؤكدًا أن السر في نجاح علاج القدم السكري هو اكتشافه في المراحل الأولى من المرض حتى يمكن شفاؤه أو تقليل المضاعفات الناتجة عن السكر ،وتوسيع الشرايين ،وتركيب الدعامات في الحالات التي بها قصور في الشرايين.
وأضاف "الديب"، أن هناك نوعا ثالثا من القدم السكري ينتج عن الوهن الشديد في عظام القدمين مع ترهل في الأربطة بين هذه العظام، وينتهي بتشوه في شكل القدمين وطريقة المشي، ما قد ينتهي بضرورة بتر القدم وتركيب جهاز تعويضي، مؤكدا أنه فى جميع الحالات التي تم ذكرها لابد من ضبط مستوى السكر بالدم في نفس الوقت التي يتم معه علاج القدم السكري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة