شوفها من الناحية التانية.. ما لا تعرفه الزوجة الأولى عن جراح "ضرتها"

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 09:08 م
شوفها من الناحية التانية.. ما لا تعرفه الزوجة الأولى عن جراح "ضرتها" أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"خاينة".. "خطافة رجالة".. "خرابة بيوت".. وغيرها من الشتائم والتصنيفات الجارحة التى وضعها المجتمع كرأى ثابت فى أى امرأة تحصل على لقب الزوجة الثانية، الإهانة والسمعة السيئة التى دائما ما تلاحق من تقرر ذلك، خصوصا فى مجتمعاتنا العربية، لا أحد ينظر أو يفكر فيما تشعر به أو تعانيه أو تقبله الزوجة الثانية، أو الظروف التى تمت فيها الزيجة، فقط هى خائنة فى نظر المجتمع، يجب رجمها، ولا تستحق العيش أو التمتع بكامل حقوقها كزوجة.

بعيداً عن جرح الزوجة الأولى أو ما تشعر به، نظرنا إلى ما تدفعه الزوجة الثانية من تضحيات كى تبقى وتحافظ على الزواج، وما تتكبده من متاعب وتتحمله من إهانات حرصا منها على العلاقة، عما تشعر به الزوجة الثانية التى تكون دائماً محط أنظار المجتمع، ووفقا لنظرتنا العنصرية لها يتعامل معها كل من حولها أنها "خائنة إلى أن يثبت العكس".

من قلب الزوجة الثانية، وما لا تعرفه ضرتها عنها، فى السطور التالية..



تتحمل الإهانات والآلم


معاناة لا تنتهى، وألم تحاول طيلة الوقت أن تزيحه من فوق كتفيها، حرصا منها على البقاء بنفس القوة والطاقة على المواجهة، اتهامات بالجملة تحاول بكل قوتها أن تبعدها عن صورتها التى تشوهت فقط لأنها حصلت على لقب الزوجة الثانية.. لا أحد يُقدر ما تعانيه من وصمة العار، لأنها زوجة ثانية فمن المؤكد أنها خائنة أو باللغة الدارجة "خطافة رجالة".

تحملها الزواج فى السر


جانب آخر من المعاناة التى لا يعرف عنها المجتمع شيئا، قرارها فى أن تبقى سراً فى حياة الزوج يخفيه عن كل من حوله حتى الموعد المناسب للإعلان، كل هذا وهى تتحمل علاقة السر رغم الزواج الرسمى، تتحمل لقب "عشيقة السر".

تحملها للألم هو الثمن الذى تدفعه الزوجة الثانية للحفاظ على العلاقة من الضياع، هذا الوضع الذى لا تتقبله أى امرأة فى العالم إلا بدافع الحب، ورغم كل هذا هى ما زالت فى نظر المجتمع "ست خاينة وتستحق الموت".

وصمة عار لقب الزوجة الثانية


كلمة الزوجة الثانية كافية لأن تثير مشاعر الضغينة والكره تجاه هذه المرأة التى قررت أن تكون زوجة ثانية، وصمة العار التى تلاحقها إلى الأبد، دون النظر فى ملابسات ما حدث، أو عن موقف الرجل الذى قرر الاختيار، هى وحدها المدانة والمسئولة عن المشهد من البداية إلى النهاية.

وصمة لا تلاحق الزوجة الثانية فقط بل كذلك تلحق بأبناء هذه الزوجة، لأن المجتمع ينظر إليها على اعتبار أنها "ست خرابة بيوت"، تظل منبوذة وموضع للتهكم والسخرية والسب، ليس فقط فى الحقيقة، فهكذا صورت السينما الزوجة الثانية على أنها خائنة ولا تستحق اختيار الحياة التى تفضلها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة