روايات الخيال العلمى تتحول لحقيقة.. رفع الأجسام بالتحكم من بعد

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 02:25 م
روايات الخيال العلمى تتحول لحقيقة.. رفع الأجسام بالتحكم من بعد موجات أشعة – أرشيفية
واشنطن (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبحت فكرة الأشعة التى تجتذب المركبات الفضائية والأجرام الأخرى من على بعد، والتى جسدتها روايات الخيال العلمى فى أفلام مثل "حرب النجوم" وغيرها .. حقيقة واقعة.

قال الباحثون، الثلاثاء، إنهم ابتكروا أشعة جاذبة تستعين بموجات صوتية ذات سعة موجية كبيرة، وتردد عال لرفع وتحريك وإدارة أجسام صغيرة دون وجود أى صلة مادية مرئية بينها، وتصور الباحثون استخدام هذا الجهاز فى التطبيقات الطبية وغيرها.

وقال آيزر مارتسو المشرف على هذه الدراسة من جامعة بريستول البريطانية وجامعة نابارى الأسبانية "بوصفها موجات صوتية ذات خواص ميكانيكية فإنه يمكنها إحداث أثر ملموس على الأجسام. كل ما عليك هو أن تتذكر آخر مرة حضرت فيها حفلا موسيقيا وكان صدرك يرتج بفعل الموسيقى".

وقال مارتسو إن هذه الموجات الصوتية المحركة تحكمت فى أجسام يصل قطرها إلى أربعة ملليمترات، كما أن بمقدورها التحكم فى وضعية وتوجيه هذه الأشياء التى يجرى رفعها.

وتستعين هذه الأشعة بموجات فوق صوتية ذات تردد يصل إلى 40 كيلوهيرتز فيما يسمع الإنسان الأصوات التى يقل ترددها عن 20 كيلوهيرتز.

واستخدم الباحثون موجات صوتية من 64 مكبرا دقيقا للصوت لإحداث ما يصفونه "بالصور الصوتية المجسمة (الهولوجرام)" للتحكم فى الأجسام دون لمسها فيما تتخذ هذه الموجات هيئة الملقاط لرفع الأجسام واستخدموا دوامة لتثبيت الجسم المرفوع فى موضعه وقفصا ليحيط بالجسم وجعله مستقرا فى مكانه.

وقال مارتسو "الموجة البسيطة الواحدة ستزيح الجسم فقط فى اتجاه انتشار الموجة لكن وجود موجات عديدة سيحدث تداخلا فيما بينها لإيجاد أشكال صوتية مركبة ثلاثية الأبعاد تبذل جهدا وقوة من جميع الاتجاهات لإبقاء الجسيم فى مكان ما".

وأضاف أن أكبر جسم تم تحريكه بهذه الطريقة كان حبة مسبحة قطرها أربعة ملليمترات مصنوعة من بلاستيك خفيف يسمى البوليستيرين.

ومضى يقول "من خلال الاستعانة بموجات خاصة ذات قوى شديدة سيتسنى رفع كريات من الصلب فيما بعد".

ووصف مارتسو تطبيقات طبية محتملة قائلا "الصوت لا يمكنه الانتقال فى الفراغ لكنه ينتقل من خلال الماء أو أنسجة جسم الإنسان ويمكنه تحريك الجلطات وحصوات الكلى وكبسولات العقاقير والمعدات الجراحية البالغة الدقة، أو الخلايا داخل أجسامنا دونما ضرورة لإجراء أى جراحة".

وقال إن الأشعة الصوتية الجاذبة الأكثر قوة يمكنها رفع أجسام أكبر من مسافات أبعد وبمقدورها التحكم فى أجسام طافية فى أجواء منعدمة الجاذبية، مثل المنطقة الداخلية بالمحطة الفضائية الدولية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة