خناقة لتمثيل مصر مسرحيا بمهرجان "أيام قرطاج" بين 4 عروض

الأحد، 04 أكتوبر 2015 10:07 ص
خناقة لتمثيل مصر مسرحيا بمهرجان "أيام قرطاج" بين 4 عروض الدكتورة كاميليا صبحى
كتب جمال عبد الناصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فتح مهرجان (أيام قرطاج المسرحية ) الذى سينطلق منتصف أكتوبر ملف الأزمة الدائمة فى وزارة الثقافة وقطاع المسرح باختيار العرض المناسب لتمثيل مصر بعدما تصارعت أربعة عروض مسرحية أرسل لهم المهرجان دعوات بالمشاركة وهى مسرحيات ( رجل بلا أجندة ) و(سيد الوقت ) و( تحيا مصر) و( سهرة ملوكى ) فكل صناع عمل من هذه الأعمال اعتبر عمله هو الأحق والأجدر بالمشاركة وتمثيل مصر والحقيقة أن هذه الأزمة متكررة وليس لها حل لعدم وجود ضوابط محددة فى ذلك الأمر برغم وجود لجنة بالمجلس الأعلى للثقافة المفترض أنها منوط بها اختيار العروض المشاركة ولكن عددا كبيرا من المسرحيين لديهم تحفظات على الأسماء الموجودة بتلك اللجنة خاصة أن بداخلها مخرجين أحيانا يكون لديهم عروض مسرحية ويتم اختيارها مما يسبب لهم إحراج.

من المعروف لو نظرنا فى تجارب كل الدول سواء العربية أو الأجنبية سنجد أنها تستجيب لأى دعوة يرسلها مهرجان لفرقة مسرحية للمشاركة فيه بغض النظر عن كونها فرقة مستقلة أو فرقة تابعة للدولة طالما المهرجان نفسه هو الذى اختار العرض المسرحى ولكن إذا طلب المهرجان بشكل رسمى من الدولة اختيار العرض الذى يمثلها فهنا يأتى دور اللجنة المنوط بها الاختيار هذا ما يحدث بالخارج ولكن لدينا بمصر معايير أخرى.

جانب آخر من القضية والأزمة يكون السبب فيه قطاع العلاقات الثقافية الدولية الذى يمنح من يشاء دعمه ويحرم من يشاء من الدعم المتمثل فى توفير تذاكر الطيران فدائما المهرجانات المسرحية توفر فقط الاستضافة التى تشمل الإقامة والتغذية وعلى كل دولة تحمل الجزء الخاص بالسفر والبدلات والأمثلة على المشاكل التى يسببها ذلك القطاع الذى تتولى رئاسته الدكتورة كاميليا صبحى كثيرة ولا حصر لها والتى دائما عندما نطلب منها التعليق أو الحديث عن الأمر لا تعطى إجابة واضحة بل تحيل اأامر للبيت الفنى للمسرح.

وأكدت صبحى من قبل لليوم السابع أنها لديها ما يشبه القرار الذى ينص على أن سفر أو تمثيل مصر فى المهرجانات المسرحية الدولية يكون من خلال اختيار العروض الفائزة بالجوائز فى المهرجانات الدولية وهذا فى حقيقته أمر مجحف ويحرم فرقا ومسرحيات أخرى من المشاركة ربما تكون الأفضل أو ربما يكون المهرجان الدولى نفسه لا يريدها ويريد مسرحية أخرى تتناسب مثلا مع التيمة التى يحددها المهرجان وتستمر هذه القضية الأزلية بلا حل ولا قواعد ولا ضوابط ولكن لعدد من المسرحيين المصريين رأيهم بالقضية .

المخرج الكبير سمير العصفورى قال لليوم السابع أن كل الدول يكون لديها مجلس ثقافى محايد يختار العرض المناسب لتمثيل دولته خاصة إذا كان المهرجان يحمل صفة الدولية ولديه مسابقة للتنافس ومنح الجوائز والوزير السابق فاروق حسنى كان قد شكل المجلس الأعلى للثقافة الذى بداخله لجنة للمسرح من المفترض أنها المنوطة بالاختيار ولكنها دائما يشوبها العلاقات الشخصية والكيف والميول فمشكلتنا الأزلية هى الضمير .

المخرج المسرحى الشاب محمد مكى يرى أن المنتج الفنى والعمل المسرحى المحترم لا يتم النظر إليه والاختيار بمعايير الجودة أو الإبداع أو مدى مناسبته وإنما للشخوص وأصحاب النفوذ ويتم ترشيح العروض المسرحية حسب الأهواء وحسب علاقات المخرج أو بطل العمل فهناك مافيا فى السفر للخارج ويختلف المخرج المسرحى ومصمم السينوغرافيا أبو بكر الشريف مع مكى فيرى أن الأفضلية فى الاختيار لابد أن تكون من خلال العروض المسرحية التى شاركت بالمهرجان القومى للمسرح والتى حصلت على جوائز وهى كثيرة ومتنوعة .

المخرج إسماعيل مختار مدير فرقة مسرح الغد يرى أن كل دولة لها الحرية فى اختيار الآلية التى تناسبها لاختيار العروض التى تمثلها خاصة إذا كان المهرجان تسابقى بينما يرى المخرج والناقد خالد رسلان أن هناك نوعين من المهرجانات النوع الأول يختار بنفسه العروض التى يرغب فى مشاركتها عبر آلية محددة والعرض الذى يتم اختياره يرسل له دعوة رسمية أما النوع الثانى يترك مجال الاختيار للدول ووزاراتها المعنية ومهرجان قرطاج من النوع الثانى لذا تم إرسال خطاب لوزارة الثقافة المصرية لاختيار عرضين وتم تحويل هذه المهمة للجنة المسرح لكن ظهرت المشكلة عندما تم إرسال 4 دعوات بالعلاقات الشخصية لأربعة عروض ومن هنا بدأت البلبلة وتوجهت الفرق الأربعة إلى العلاقات وتمت الموافقة على عرض واحد وهو رجل بلا أجندة فتونس تسببت فى ازدواجية بسبب عدم توحيد معيار الاختيار.

الكاتبة والناقدة رشا عبد المنعم قالت : لابد أن نتفق أن الحديث عن سمعة مصر فى الخارج هو السبب فى ظهور جماعات مصالح هم المسيطرون على الموضوع ولم يتعرفوا على التغيرات التى حدثت فى العالم فكل مهرجان محترم لديه آليته المحترمة التى تتسم بشفافية لا تتوفر لدينا وكمثال نحن الآن بصدد التجهيز لمهرجان المسرح الدولى التجريبى والمعاصر وعملنا لجنة مشاهدة واختارنا أفضل العروض .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة