يعانى البعض من فوبيا "المنظار"، هذه الوسيلة التشخيصية الأولى والأفضل لتشخيص وعلاج المشكلات التى يصعب تشخصيها بالطرق العادية والكشف السريرى.
الدكتور محمد ممدوح، أخصائى الجهاز الهضمى، أكد لـ"اليوم السابع" أن الكثير من الإشاعات والمعتقدات المغلوطة تشاع حول المناظير، وعلى الرغم من أنها الوسيلة الأفضل للتشخيص وبعض العلاجات، إلا أن البعض يتردد أمام إجرائها، خوفا من الألم أو النزيف أو التلوث.
وأكد ممدوح أن المناظير وسيلة فحص وعلاج آمنة تماما، وعكس المعتقد فهى لا تسبب النزيف وليس لها مضاعفات خطيرة كما هو شائع ولا تنقل الميكروبات أو العدوى لشدة إجراءات تعقيمها المتبع فى كل المستشفيات، بل هى وسيلة جيدة وسريعة ونسب النجاح فيها والاستئصال والعلاج والفحص تكاد تقارب المائة بالمائة، وتنقسم أنواع المناظير إلى فموى بالإدخال من الفم، وشرجى، حيث يدخل المنظار من فتحة الشرج، وكلاهما لا يسبب مشكلات أو أعراض جانبية بخلاف الإفاقة التى تختلف من شخص إلى آخر بعد إجراء المنظار، والألم الضعيف المؤقت الذى يستمر لساعات فى مكان إدخال المنظار بعد إجرائه.. كما أن المناظير لا تسبب نزفا إلا إذا كان الطبيب غير متمكن فتخترق جدار البطن أو الأمعاء مسببة نزيفا.
وتابع أخصائى أمراض الجهاز الهضمى حديثه مشيرا إلى مدى أهمية الهدوء النفسى عند الخضوع للمنظار، فالتوتر قد يفسد مهمة الطبيب، وكذا الاهتمام بتطبيق التعليمات الخاصة بالصيام لمدة ثمانى ساعات، فى حالة المنظار الفموى، وتعاطى أدوية القولون التى تنظف الشرج والقولون تماما من الفضلات لسهولة دخول المنظار والكشف عن المشكلة، كما يتعاطى المريض حقنة شرجية للتخلص عن طريق التبرز من كل بقايا الفضلات وإفراغ المعدة تماما، وتعاطى سوائل مصفاه للجسم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة