أحمد محمود يكتب : ماسبيرو المفترى عليه

إن ما قامت به قناة MBC من التهكم على ماسبيرو وبرامجه إنما يدل على جهل واضح لدى القائمين على هذه القناة وغيرها من السائرين على دربها بالدور الحقيقى والهام لهذا المبنى العريق من المحافظة على القيم والثوابت التى يتم انتهاكها على يد الفضائيات الخاصة فدور ماسبيرو ليس مجاراة تلك القنوات فيما يقدمونه من مواد لا تهدف إلا للربح ولا تهدف إلى تقديم لا خدمة إعلامية جادة ولا قيم ترتفع بمشاهدى هذه القنوات.

فالمقارن بين برامج التليفزيون وبرامج القنوات الخاصة سيدرك بكل سهولة أن هذه القنوات إنما تقدم عمليا مواد إعلامية لهدم المجتمع ليس إلا والأمثلة كثيرة ولو كان الهدف من برامج ماسبيرو الربح لما كان المذيعون الذين هجروا هذا المبنى العريق هجروه إلى القنوات الخاصة، بل إن المتأمل فى القائمين على هذه القنوات سيجدهم جميعا من المتربين فى هذا المبنى العريق الذى خرج أجيالا وأجيالا، وإمكانات ماسبيرو الضخمة لو استغلت الاستغلال الصحيح وتم الإنفاق على برامجه فمن المؤكد أن هذه البرامج ستنافس وبسهولة جدا أفضل القنوات الخاصة ولكن التقشف الذى يتبع مع هذا المكان العريق إنما يدل على تعمد إهمال هذا المبنى وتفريغه من كوادره والمتهكمون على الأفلام والأغانى القديمة التى تعرض على قنوات التليفزيون المصرى الرسمى لم ينتبهوا إلى وجود قنوات خاصة شهيرة جميع برامجها قائمة على الأفلام والأغانى القديمة التى لاتعجب هؤلاء فمن هنا ندعو جميع الإعلاميين المحترمين للدفاع عن هذا المبنى العريق وقيمه وثوابته حتى لا ينهار المجتمع المصرى بسبب حرب شعواء مبعثها الحقيقى الحقد والكراهية والشعور بالدونية بسسب عدم القدرة على هدم هذا المبنى العريق رغم ما يتعرض له إهمال متعمد فلك الله يا ماسبيرو .