انتقال العدوى من المريض إلى الطبيب المعالج يعد من أكثر المخاطر التى يواجهها الأطباء فى مصر.
عن أكثر الفئات الطبية تعرضا للعدوى يقول إبراهيم عيادة أستاذ الجراحة العامة بطب قصر العينى: إن الأمراض الصدرية الأسرع انتشارا بشكل عام بين البشر، وبالطبع فالطبيب ينال من تلك العدوى قدرا ليس بهين، بل يعد أطباء الأمراض الصدرية الأكثر عرضة لانتقال فيروسات وميكروبات الرئة.
يؤكد عيادة أيضا أن مرض السل بدأ فى الانتشار بصورة مرعبة فى مصر فى السنوات العشر الأخيرة، بل بدأ يمتد ليشمل أعضاء أخرى من الجسم، أهمها سل الثدى لدى النساء، وسل العظام والجلد والغدد الليمفاوية والكلى، وبالطبع فالطبيب أول المعرضون لانتقال العدوى بالسل من المرضى.
ويضيف عيادة إلى فئة أطباء الأمراض الصدرية أطباء مستعمرة الجذام وممرضيها، حيث يؤكد أن هناك نسبة مرتفعة بل ومرعبة من العاملين بتلك المستعمرة يعانون بالفعل من مرض الجذام، وهو إن دل فإنما يدل على إهمال جسيم من قبل الدولة، والتى من المفترض ان توفر لهؤلاء الأطباء والممرضين تحديدا درجة عالية جدا من الحماية.