أخبار مصر
سلطت شبكة "سى.إن.إن" الضوء على الدور البارز الذى يلعبه بدو سيناء فى دعم قوات الأمن، فى مواجهة العناصر المتطرفة فى المنطقة، لكن دورهم لا ينطوى على استخدام السلاح.
ونقلت الشبكة الأمريكية، الأربعاء، عن سليمان المهرول، أحد قادة القبائل، مشيرا إلى عناصر تنظيم داعش "إنهم ليسوا مسلمين"، وأشار إلى أن تلك العناصر الإرهابية تقتل أى شخص لا يتوافق معهم.
وأضاف القيادى البدوى الذى ينتمى لقبيلة المساعيد: "نحن نقبل الجميع، بما فى ذلك المسيحيين واليهود، لكننا لا نقبل أبدا داعش". ويشير مراسل "سى.إن.إن" إلى سعة معرفة البدو بسيناء، بينما كان يتناول الشاى مع بعضهم، قاموا برسم خريطة سيناء على الرمل.
ونقل عن بعض قادة القبائل قولهم أن العناصر المتطرفة التى بايعت داعش، والتى ينحصر وجودها على الشمال، حاولت قبلا الانتقال جنوبا لكنهم فشلوا مع تصدى البدو لهم. وقال أبو عطوى، من قبيلة الترابين: "لقد أوقفنا العناصر المتطرفة أكثر من 20 مرة، خرجنا فى اكثر من 50 سيارة ودفعناهم للوراء مرة أخرى.
ويضيف: "لقد أخبرناهم أننا لن نسمح لهم أن يطأوا أراضينا. لم نطلق رصاصة واحدة، لأنه لو أطلقت رصاصة وحيدة لكانت نشبت حرب قبلية". وأكد أن عناصر داعش تخافهم لأنهم متحدون، مشددا "كانوا خائفين منا".
ويصف البدو العناصر الإرهابية فى سيناء بأنها خليط من بعض البدو المحليين واخرين مصريين من منطقة الدلتا وفلسطينيين من غزة وبعض الجنسيات الأخرى. وتعود جذور هذه العناصر، التى أعلنت الولاء فيما بعد لتنظيم داعش الذى ظهر فى العراق وسوريا، إلى وقت الثورة فى يناير 2011.
وتوضح الشبكة الأمريكية أن منذ الثورة التى أطاحت بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث وقعت حالة فراغ أمنى، بدأت جماعة أنصار بيت المقدس تستولى على أراضى من شمال سيناء. وتضيف أن رسالتها راقت، فى ذلك الوقت، لبعض شباب المنطقة المحرومين حيث استغلت الجماعة تهميش البدو .
وازدهرت الجماعة المتطرفة فى ظل الأمن المتراخى وعلاوة عليه ميل الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى للتسامح مع مثل هذه الجماعات. وقد راحت الجماعة فى أعقاب سقوط حكم الإخوان فى يوليو 2013 تشن موجة من الهجمات الإرهابية .
ويشكو البدو من استمرار التهميش فضلا عما يتعرضون له من مخاطر بسبب المتطرفين فى المنطقة. وتنقل سى.إن.إن عن شيوخ القبائل أن الناس تختبئ فى بيوتها بانتظار انتهاء القتال فى سيناء.
