كواليس دعوة التيار الديمقراطى لـ"المؤتمر الاقتصادى".. مصادر: مبادرتنا هدفها دعم الاقتصاد لكن سياسات الحكومة وراء جزء كبير من التدهور.. وسيد النجار وزياد بهاء الدين وجلال أمين أبرز المدعوين للمشاركة

كشفت مصادر داخل تحالف التيار الديمقراطى، كواليس الدعوة لعقد مؤتمر اقتصادى، لاقتراح حلول وآليات للنهوض بالاقتصاد الوطنى، موضحة أن الفكرة جاءت كخطوة لدعم الدولة فى ظل التحديات الكبيرة التى تواجهها، وأنه تم اختيار الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الأسبق، منسقاً عاماً للمؤتمر.

وقالت المصادر إن التيار الديمقراطى دعا إلى فتح حوار مع شباب القوى المدنية للمشاركة فى وضع اقتراحات للمؤتمر، والتأكيد فى الوقت نفسه على أن فكرة دعم الدولة تتطلب فى المقابل دوراً من القائمين على السلطة، وعدم الإفراط فى استخدام مصطلحات "المؤامرة"، لأن جزءا كبيرا من أسباب ما تتعرض له مصر ـ بحسب قيادات التيار ـ يرجع إلى أسباب تتعلق بتدهور سياسات الحكومة المصرية.

واستقر التيار الديمقراطى على اختيار عبد المنعم إمام، أمين عام حزب العدل، رئيساً للجنة الحوار مع الشباب فى المؤتمر الاقتصادى المزمع عقده، فضلاً عن اختيار عدد من الخبراء الاقتصاديين والمصرفيين للمشاركة بالمؤتمر.

وقال مدحت الزاهد، عضو المجلس الرئاسى لتحالف التيار الديمقراطى: "الدكتور أحمد البرعى سيكون منسقاً للمؤتمر، وسيحضر عدد من القامات الاقتصادية فى ورش عمل ستخرج بتوصيات لحل أزمات الاقتصاد المصرى، والأولويات التى يجب أن تتبعها الحكومة للخروج من المأزق الاقتصادى".

وأضاف الزاهد فى تصريحات لـ"اليوم السابع": من بين المقرر حضورهم، الدكتور أحمد سيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، الدكتور زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزارء السابق، والدكتور جلال أمين العالم والخبير الاقتصادى والدكتور مصطفى كامل السيد، والدكتور وائل جمال والدكتور الهامى المرغنى والدكتور زهدى الشامى والدكتور سلوى العنترى الخبير الاقتصادى ومدير عام قطاع البحوث بالبنك الأهلى المصرى سابقا".

وتابع: "هذه المجموعة من القامات الاقتصادية سيكون إلى جانبها عدد آخر من القامات فى كافة التخصصات الاقتصادية المحورية التى تعكس توجهات التيار الديمقراطى نحو قضايا العدالة الاجتماعية، والجلسات العامة للمؤتمر الاقتصادى ستكون مفتوحة للجميع لحضورها وسيتم دعوة كافة الاحزاب للمشاركة".

بدوره، قال خالد داود، عضو اللجنة التنفيذية بتحالف التيار الديمقراطى، إن التيار يسعى لمخاطبة مختلف القوى الشبابية لمعرفة أسباب عزوف الشباب عن الانتخابات وعن الحياة العامة والسياسية، مشيراً إلى أن مشكلة الشباب لم تعد مع الدولة فقط وإنما أيضا مع الأحزاب مما يتطلب السماع إليهم.

وأضاف داود لـ"اليوم السابع" أن مشاركة الشباب فى الحياة العامة من أهم مكاسب ثورة 25 يناير وهو الأمر الذى يستعد تحالف التيار الديمقراطى لاستعادته بالاستماع إلى هؤلاء الشباب فى مؤتمر للحوار لمعرفة رغباتهم من الحياة السياسية فى الوقت الراهن.

وأشار داود إلى أن اللجنة التنفذية ستبدأ فى التواصل خلال الأسبوع الجارى لتحديد آليات الدعوة للحوار مع الشباب، علاوة على بحث الأسماء المدعوة للمؤتمر الاقتصادى الذى دعا لها التيار الديمقراطى، ومعرفة آليات العمل خلال هذا المؤتمر وكيفية صياغة توصياتهم.

وأوضح داود أن التيار الديمقراطى يرى ضرورة إعادة ترتيب الأولويات بحيث تهتم الحكومة بالقضايا التى تلمس المواطن المصرى كالتعليم والصحة والاهتمام بمنظومة العدالة الاجتماعية بشكل عام بدلاً من طرح مشاريع ضخمة لن تمس المواطن بشكل سريع فى ظل وجود أزمات كتعرض بعض المحافظات للسيول مما هدد المواطنين فى هذه المحافظات.

واتفق تحالف التيار الديمقراطى على أن يبدأ عبد المنعم أمام العمل كرئيس للجنة الحوار مع الشباب بداية من الأسبوع القادم بالحوار مع شباب أحزاب التيار الديمقراطى الستة "العدل والدستور والتيار الشعبى ومصر الحرية والتحالف الشعبى والكرامة".

وقررت اللجنة البدء فى حوار موسع مع نشطاء التيارات المدنية من أجل بحث سبل التعاون بينهم وبين التيار الديمقراطى فى المرحلة القادمة والسماع إلى رؤيتهم والتقارب بينهم وبين التيار الديمقراطى ومعرفة أسباب عزوفهم عن الحياة العامة.