لماذا لا يدعم رجال الأعمال مهرجان القاهرة السينمائى؟

عام بعد آخر ينطفئ بريق مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، الذى يعد واحدا من أهم المهرجانات الدولية فى العالم، فلم يعد له وهج الدورات السابقة، عندما بدأ فى أغسطس 1976 برئاسة كمال الملاخ، وبعده سعد الدين وهبة، حيث احتل خلال هذه الفترة مكانة عالمية، وظل هكذا حتى أيام حسين فهمى وعزت أبو عوف، إلى أن جاءت 25 يناير، وتوقف ثم عاد منطفئا، بلا بريق أو جاذبية، وغاب عنه نجوم القاهرة قبل نجوم العالم.

الناقدة الفنية علا الشافعى أرجعت أسباب ضعف المهرجان فى السنوات الأخيرة، لتخلى رجال الأعمال عن دعمه، حيث تقول: "أى مهرجان فى العالم يعتمد على الرعاة، وهذا يحدث فى جميع المهرجانات الكبيرة منها "كان" و"دبى"، لكن للأسف فى بلادنا هاجمت الصحافة الرعاة على رأسهم رجل الأعمال نجيب ساويرس، لدرجة أنهم "شالوا أيديهم" لذلك تراجع مستواه فى السنوات الأخيرة".

ولفتت الناقدة إلى أنه عندما وقف رجل الأعمال نجيب ساويرس ودعم المهرجان كان له بريق خاص، وشهد حضور كبير من النجوم الأجانب، حيث كان يرسل لهم طائرة خاصة تقلهم إلى القاهرة ويوفر لهم كل الخدمات، موضحة أن أهم نجوم العالم تم تكريمهم فى مهرجان القاهرة على رأسهم جوليا أورموند، سلمى حايك، ريتشارد جير، صوفيا لورين، جون مالكوفيتش.

والسؤال الآن لماذا لا يدعم رجال الأعمال مهرجان القاهرة السينمائى، فى دوراته المقبلة، حتى يعود لما كان عليه قبل ثورة يناير وأيام كمال الملاخ وسعد الدين وهبة؟