الجينات وخلل الكروموزمات أهم الأسباب العضوية لاضطراب الهوية الجنسية

العامل النفسى والعامل العضوى أهم الأسباب التى تقف وراء الإصابة بمرض اضطراب الهوية الجنسية، تبعا لرأى جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، فالتربية الخاطئة والبيئة المحيطة بالطفل قد تكون من أهم الأسباب التى تؤثر سلبا وتساهم فى تشكيل هويته الجنسية فيما بعد.

أما السبب الثانى لذلك المرض، وهو العامل العضوى، فيرجعه استشارى الأمراض الجلدية والذكورة الدكتور محمد لطفى الساعى، إلى الخلل الجينى وخلل الكروموزومات، والذى يتعرض له بعض الأجنة فى فترة الحمل.

ويوضح الساعى أن هؤلاء المرضى يولدون بعيوب خلقية فى أعضائهم الجنسية، فعلى سبيل المثال يولد الذكر بعضو ذكرى قصير نسبيا وخصيتين معلقتين، وهو ما يجعل الأهل يظنون أن المولود أنثى برغم أنه يملك خصيتين، ولا يملك أعضاء تناسلية أنثوية، وأيضا فى بعض الأحيان قد تولد الأنثى ببظر وشفرتين كبيرتين نسبيا، بما يوحى بأنها ذكر، فى حين أنها تمتلك جهازا تناسليا كاملا لأنثى من رحم ومبيضين.

للأسف فأغلب تلك الحالات لا تكتشف بعد الولادة مباشرة، خاصة إذا تمت ولادتهم فى المنزل وعلى يد غير المختصين، وهو ما يجعل أصحابها يعانون من أشد أنواع اضطراب الهوية الجنسية بمجرد وصولهم لمرحلة البلوغ.

ويؤكد الساعى أن تحديد الجنس فى تلك الحالات يعتمد على تحليل الكروموزومات وتحليل نسب هرمونات الأنوثة والذكورة، والتى توضح نتائجها بصورة قاطعة النوع الجنسى لهم.