وزير الرى لـ"اليوم السابع": اجتماع لجنة سد النهضة نهاية الشهر بالخرطوم.. والخارجية تتفق على موعد الاجتماع السداسى لوزراء الدول الثلاث.. الخبراء وضعوا سيناريوهات التعامل مع المكتبين لإجراء الدراسات

أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، أنه تم الاتفاق بين وزراء الرى من دول حوض النيل الشرقى، "مصر والسودان وأثيوبيا" على عقد اجتماع اللجنة الفنية الوطنية لسد النهضة الأثيوبى، يومى 29 و30 نوفمبر الحالى فى العاصمة السودانية الخرطوم، بحضور المكتبين الاستشاريين الفرنسى "بى.آر.إل" والهولندى "دلتارس".

وأضاف مغازى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه من المنتظر عقد الاجتماع "السداسى" لوزراء الخارجية والرى من الدول الثلاثة "مصر والسودان وأثيوبيا" فى وقت يتناسب مع مواعيد الوزراء، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان عنه من خلال القنوات الدبلوماسية فى الدول الثلاثة.

ويأمل الوزير أن يتم عقد الاجتماع السداسى، قبل اجتماع الخرطوم المقترح، أو بالتوازى معه حتى يمكن التوصل لتوافق نهائى، حول آليات تنفيذ الدراسات المطلوبة، وأيضاً تنفيذ البند الخامس بعناصره المختلفة، من اتفاق المبادئ الموقع مارس الماضى، من رؤساء الدول الثلاث بالخرطوم، وقواعد الملء الأول لسد النهضة والتى ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازى مع عملية بناء السد، والاتفاق على الخطوط الإرشادية وقواعد التشغيل السنوى لسد النهضة، والتى يجوز لمالك السد ضبطها من وقت لآخر.

مصدر: الهدف من الاجتماع السداسى إيجاد مخرج للأزمة الحالية

وفى السياق ذاته، أكدت مصادر مطلعة بملف سد النهضة، أن الهدف من الاجتماع السداسى، إيجاد مخرج للأزمة الحالية، فى ملف السد الأثيوبى، بعدما فشل وزراء المياه فى التوصل لاتفاق لتقريب وجهات النظر بين المكتبين "الفرنسى والهولندى" وإجراء الدراسات الفنية المطلوبة تنفيذا لاتفاق الوزراء فى اجتماع أديس أبابا إبريل الماضى.

الأسبوع الحالى يشهد تحركات مكثفة من الجهات المعنية بملف سد النهضة

ويشهد الأسبوع الحالى تحركات مكثفة من الجهات المعنية بالملف، لعقد الاجتماع السداسى فى أقرب وقت، علاوة على أن الاجتماع العاشر للجنة الوطنية الثلاثية سيعقد فى الخرطوم يومى 29 و30 نوفمبر الحالى، "الأحد والإثنين" القادمان، بحضور وزراء المياه بالدول الثلاث، والشركتين الفرنسية، والهولندية، وذلك بهدف تقريب وجهات النظر بينهما، فيما يتعلق بآليات تنفيذ الدراسات المطلوبة، خاصة أن الشركتين رغم إبلاغهما بعملهما معاً إلا أنهما حتى الآن لم يتفقا، ولم يجلسا معا، وهو ما يتطلب ضرورة مشاركتهم فى الاجتماع.

ومن المنتظر أن يناقش الإجتماع، أيضا السيناريوهات المختلفة للتعامل مع الشركتين فى حالة عدم الاتفاق بينهما حول كيفية تنفيذ الدراسات المطلوبة، وكيفية إسنادها، إما بإعادة طرحها على قائمة مصغرة أو بالاستناد المباشر أو طرحها دولياً، والبدء من جديد مرة أخرى.

كما يناقش أيضا وضع آليات تنفيذ نتائج الدراسات، التى لم تبدأ حتى الآن خاصة ما يتعلق بفترة الملء الأول، وقواعد التشغيل لسد النهضة والتى ستشمل كافة السيناريوهات المختلفة، بالتوازى مع عملية بناء السد، والاتفاق على الخطوط الإرشادية، وقواعد التشغيل السنوى للسد، والتى يجوز لمالك السد ضبطها من وقت لآخر.

الجدير بالذكر أن وزراء دول النيل الشرقى كانوا قد اتفقوا على عقد الجولة العاشرة لاجتماعات لجنة سد النهضة فى العاصمة السودانية الخرطوم، من 12 إلى 23 الشهر الحالى، إلا أنه تم تأجيلها حتى نهاية الشهر.