بالصور..حرب شائعات بين المرشحين وأنصارهم فى جولة الإعادة بالمحافظات..تدشين 4 حملات لمواجهة المال السياسى فى السويس..والتنافس يشتد بين أولاد العم بدائرة بئر العبد بشمال سيناء.. وتحالف العائلات والأحزاب

تشهد محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية حالة من الحراك السياسى نتيجة السباق المحموم بين المرشحين وأنصارهم للفوز فى الجولة الثانية بالانتخابات البرلمانية المقرر لها الأسبوع المقبل.

ويخوض 8 مرشحين فى محافظة السويس جولة الإعادة وفى مقدمتهم عبد الحميد كمال بفارق 4500 صوت على المرشح الثانى محمد أبو المجد، ويليه المرشح مجدى عثمان الذى فرق عنه فى التصويت بقرابة 500 صوت، وأتى فى المركز الرابع عماد خاطر، والمركز الخامس طلعت خليل، والسادس جمال عبيد، والسابع فؤاد بشير، والمركز الثامن طارق متولى.

حملات ضد المال السياسى

ودشن عدد كبير من النشطاء السياسيين والحركات السياسية 4 حملات لمواجهة المال السياسى وعدد من مرشحى مجلس النواب الذين استغلوا المال فى الجولة الأولى.

وشارك فى الحملات أكثر من 200 شاب وناشط بالسويس عبر صفحات التواصل الاجتماعى الـ"فيس بوك" ضد كل من يحاول استغلال المال والعصبيات القبلية أو الادعاء كذبًا بأنه مدعوم من جهات أمنية أو حكومية.

وشهدت الحملة الأولى تحالف شباب من المحامين أمام التحالف الثالث فضم شبابًا من الحركات السياسية والتحالف الثالث ضم عددًا من الصحفيين بالجرائد اليومية ضد بعض من العاملين فى النشرات المحلية، أما التحالف الأخير فدشنه عدد من محبى وأنصار المرشحين.

تصريحات قيادات الوطنى

وقامت صفحة منسوبة لمصطفى بركات، المتحدث الإعلامى للحزب الوطنى المنحل على صفحات التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بإطلاق تصريحات يتهم فيها حزب المصريين الأحرار والتجمع ومستقلين بعقد تحالف ووجه سيلًا من الاتهامات على عدد من المرشحين ولكن قوبل بهجوم كاسح.


كما فضح عدد من النشطاء عبر صفحات التواصل الاجتماعى بعض قيادات الحملات للمرشحين والذين كانوا يقفون ضد ثورة 30 يونيو وكانوا ضيوفًا دائمين على قناة الجزيرة القطرية.

المرشحون والقبائل

وفى سياق آخر، كثف مرشحو السويس الثمانية بجولة الإعادة تحركاتهم بشكل ملحوظ بعدد من المناطق فى محاولة لكسب تأييد لهم قبل ساعات من الصمت الانتخابى المقرر له بعد منتصف ليلة السبت.

ويشهد حى الأربعين تحالفات عرقية بين بعض الجمعيات لدعم مرشحى القبائل العصبية ولكن هناك حالة من العزوف خاصة فى حى الأربعين عن المشاركة فى الانتخابات بجولة الإعادة.

مقاطعة حى الجناين

وشهد قطاع حى الجناين عقب الجولة الأولى من الانتخابات حالة من الانقسام ما بين مؤيد لترشيح ابن من القطاع الريفى والالتفاف حوله، وما بين عدم نزول جولة الإعادة، وحرص عدد من المرشحين بعمل جولات مكوكية بقطاع الجناين لكسب تأييد العائلات ولكن المؤشرات تظهر أن الجناين ستكون الأقل تصويتًا فى جولة الإعادة.

أولاد العم يتنافسون فى شمال سيناء على مقعد بئر العبد

وفى محافظة شمال سيناء اشتد التنافس بين المرشحين رمضان سرحان، وسليمان الزملوط، فى دائرة بئر العبد، ويتنافسان على مقعد برلمانى واحد لهذه الدائرة التى تشمل قسمى بئر العبد ورمانة والمرشحان، حيث إن المتنافسين كلاهما من قبيلة البياضية إحدى أكبر قبائل المنطقة، ويسعى كل مرشح لحشد أصوات انتخابية تضاف لصالحه من القبائل المجاورة ذات التكتل الانتخابى وهى قبائل الدواغرة والأخارسة والسماعنة وتكتل أبناء المحافظات.


وشهدت قرى ومدينة بئر العبد 3 مؤتمرات انتخابية خلالها حشد كل مرشح أنصاره وظهر فيها 3 مرشحين خاسرين فى الجولة الأولى ليعلنوا موقفهم، وفى مؤتمر خاص بتأييد المرشح رمضان سرحان أعلن المرشح الخارج من الجولة الأولى اللواء عبد الله سالم وأنصاره تأييد رمضان سرحان والوقوف معه فى جولة الإعادة، فيما حسم كل من سامى الهوارى وعبد الحميد الأخرسى المرشحين فى الجولة الأولى موقفهما بدعم المرشح سليمان الزملوط.


وبدت واضحة مشاهد التنافس الانتخابى بين المرشحين وشرع أنصار كل مرشح إلى شن حملات تأييد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعى تذكر بتاريخ كل مرشح، كما سعى أنصار كل مرشح إلى العمل طوال ساعات الليل والنهار فى عقد صفقات انتخابية.


واختفى عن مشهد التنافس النائب سلامة الرقيعى وهو من مركز بئر العبد وابن قبيلة الدواغرة الذى فاز فى الجولة الأولى ضمن قائمة فى حب مصر، كما ابتعد أيضا عن أجواء التنافس من فازوا فى الجولة الأولى من نواب شمال سيناء وهما النائب جازى سعد بوسط سيناء، والنائب إبراهيم أبو شعيرة بالشيخ زويد ورفح.

مرشحة الإعادة بالشرقية: نائب حزب وطنى وراء إطلاق الشائعات حولى

وقالت المهندسة "إيمان سالم خضر"، مرشحة جولة الإعادة بالدائرة الثانية "مركز الزقازيق" بالشرقية، إن تعرضها للشائعات لن ينال من عزيمتها، وأنها ستواصل السباق الانتخابى ببسالة كما بدأته فى الجولة الأولى، لافتة إلى أنها اكتشفت أن وراء تلك الشائعات أنصار مرشح منافس كان نائبًا للحزب الوطنى.

وأضافت أنها سبق وعرض عليها منصب وزير، وكرمت ضمن أفضل 100 سيدة على مستوى الجمهورية، ولولا أن الأهالى يعرفونها جيدًا ومتواجدة وسطهم ما كانوا منحونى أصواتهم.


ويشار إلى أن الدائرة مخصص لها 4 مقاعد، وتجرى جولة الإعادة بين 8 مرشحين بينهم 4 نواب للحزب الوطنى هم "عزت بدوى - محمد الصالحى - رفعت بيومى - لطفى شحاتة"، ومرشح الوفد "هانى درى أباظة" مرشح مستقبل وطن خالد بشر - إيمان سالم خضر - ومحمد البحراوى.

ترتيبات جولة الإعادة بدائرة مركز طنطا بالغربية

وتشهد الدائرة الثانية فى محافظة الغربية، ومقرها مركز طنطا، حربًا شرسة فى جولة الإعادة بعدما تمت تحالفات رسمية وخاصة مع من يجمعون الصفات الحزبية، وقوة العائلات، والكتل التصويتية فى القرى.

ويجمع التحالف الأول بين قوة العائلات وقوة الصفة الحزبية، وقوة الكتلة التصويتية فى القرى مسقط رأس كل مرشح، وفى مقدمته الدكتور سمير الخولى "مستقل"، والذى حصل على أعلى نسبة تصويت فى الجولة الأولى، بعد حصوله رسميًا على "46434" صوتًا، ويليه المهندس على محمد عز "مرشح حزب مستقبل وطن"، والذى حصل على "39189" صوتًا، ومعهم إيهاب الهرميل.

ويعتمد التحالف الأول على تاريخهم العائلى، حيث ينتسب الدكتور سمير لعائلات الخولى المنتشرة فى جميع قطاعات وقرى الدائرة، وكذلك المهندس على عز فهو نجل البرلمانى القدير الراحل محمد على عز صاحب التاريخ الطويل فى العمل البرلمانى والسياسى، ويعتمد على دعم عائلات عز فى قرى المركز، كما استطاع عز أن يحفر اسمه بين الشباب لعلاقاته الوطيدة بهم من خلال عمله كمدير عام مساعد لشركة غاز مصر.


ويضم التحالف إيهاب الهرميل مرشح حزب "المصريين الأحرار" وابن قرية محلة مرحوم صاحب أعلى كتلة تصويتية فى قرى الدائرة، حيث يمتلك أكثر من 36 ألف صوت فى قريته وحده، وهى معادلة صعبة قد تقلب الموازين فى جولة الإعادة.

وينافسهم الدكتور عبد المنعم شهاب وهو مرشح لا يستهان به بسبب عمله كوكيل وزارة التأمين الصحى فى كفر الشيخ، وعمله السياسى عضو لمجلس محلى المحافظة سابقًا، وصاحب كتلة تصويتية عالية، حيث حصل على الترتيب الثانى من حيث عدد الأصوات، ومعه عبده المغنى السنيطى "مستقل"، وعبد الفتاح عبد الكريم "مستقل" للفوز بمقاعد الدائرة الثلاثة. يذكر أن من لهم حق التصويت فى نطاق دوائر المحافظة يبلغ 3 ملايين و129ألفا و134 ناخبا، ومن لهم حق التصويت من الذكور مليون و550 ألفا و188، والإناث مليون و578 ألفا و946، موزعين على 9 دوائر انتخابية.