أخبار الفاتيكان ..
أظهر تقرير اطلعت عليه رويترز أن محققين ماليين فى الفاتيكان يشتبهون بأن إدارة فى الفاتيكان تشرف على الحيازات العقارية والاستثمارات استخدمت فى السابق فى عمليات محتملة لغسل الأموال والتداول بناء على معلومات داخلية والتلاعب فى السوق.
وقال مصدر بارز فى الفاتيكان إن المعلومات فى الوثيقة السرية التى تغطى الفترة 2000-2001 ارسلت إلى محققين إيطاليين وسويسريين لفحصها نظرا لارتباط بعض النشاط بحسابات يعتقد أنها كانت فى هاتين الدولتين، وفى حين ينصب معظم تركيز وسائل الإعلام فيما يتعلق بالمالية العامة الغامضة للفاتيكان على بنكه الرسمى المعروف باسم معهد الأعمال الدينية فإن هناك إدارة أخرى تعرف باسم إدارة الوقف الكنسى للكرسى الرسولى تعمل كذراع مالية للفاتيكان.
وتدير تلك الإدارة التى تقوم بأعمال محاسبية عامة الحيازات العقارية للفاتيكان فى روما ومناطق اخرى فى إيطاليا وتدفع رواتب موظفى الفاتيكان كما تعمل كمكتب للمشتريات وإدارة للموارد البشرية، وتنقسم الإدارة إلى قسمين يقوم أحدهما أيضا بإدارة محفظة الفاتيكان من الأصول المالية والأسهم. ويشتبه التقرير الذى يقع فى 33 صفحة بأن طرفا خارجيا استغل هذا القسم فى أعمال لا تتعلق بالفاتيكان مع احتمال تواطؤ موظفين بها فى انتهاك لقواعدها التنظيمية.
ويأتى التحقيق الداخلى فى إطار حملة يقودها البابا فرنسيس لمنح السلطات المالية للفاتيكان صلاحيات أوسع بما يجعلها تتجاوز بعض الكرادلة الذين يفضلون نسيان الماضى مع قيام الفاتيكان الآن بتفعيل إصلاحات رئيسية ووضع قواعد لمنع الممارسات غير القانونية.
وتحت قيادة فرنسيس قام الفاتيكان بإصلاح بنكه الذى عانى فضائح ومنح المزيد من الصلاحيات لسلطة المخابرات المالية التابعة له وعين أول محاسب عام وشكل وزارة جديدة للإشراف على الأنشطة الاقتصادية لجميع الإدارات والتى كانت تدير فى السابق ميزانياتها بدون محاسبة تذكر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة