أرقام عن استغلال النساء والاتجار بهن داخل 9 محافظات
إحصائيات رسمية عبر مؤسسة قضايا المرأة من خلال 9 محافظات عن ممارسة الدعارة وإجبار السيدات عليها تحت غطاء الزوجية داخل مصر، وكانت كفر الشيخ خلال عام 2015 وصلت النسبة فيها إلى 3%، والقاهرة 16%، والفيوم 25%، والدقهلية وصلت إلى 24%.
فيما وصلت نسب إجبار الزوجة على الدعارة عبر الحدود فى كفر الشيخ بنسبة 2% والقاهرة إلى بـ11% والفيوم 2% والدقهلية إلى 7%، واختطاف النساء لاستغلالهن جنسيا وصل داخل محافظة كفر الشيخ إلى 40% والقاهرة 27% والفيوم 9%.
المرأة فى مفهوم العديد من الرجال -بضاعة يجب الاستفادة منها
وعن رأى الدكتورة "مها جلال" المحامية، وإحدى الباحثات فى مجال حقوق المرأة عن انتشار حالات ضحايا الاستغلال الجنسى للمرأة قالت: الفئات الأكثر تعرضا للاتجار عادة يكونون من داخل البيئات الفقيرة والعشوائية، فيما أوضحت الكثير من الحالات أن الاتجار بالنساء دخل إلى الطبقات المتوسطة .
وتابعت: تتضافر عدة عوامل تجعل الفقراء فى حالة ضعف وتتركهم معرضين لكل أنواع المشكلات، والأنثى هى الطرف الأضعف ولذلك فهى أكثر تأثرا بالضغوط لمجرد أنها أنثى وكلما زادت حدة الفقر تزيد الضغوط وتتعدد مصادرها ويتضاعف أثر هذا كله على الأنثى والتى تعتبر فى نظرهم بضاعة يجب الاستفادة منها بلا تهاون ويجب التخلص منها فى أول فرصة .
وأكملت: تبدأ قصص هؤلاء الضحايا بالتسرب من التعليم وبعدها يشتد الفقر وتصبح الدائرة مغلقة والحل الأمثل بيع الفتاة لأول من يدق الباب مقابل مبلغ مالى، سواء بتزويجها لمن يكبرها سنا أو بيعها أو المتاجرة بها من قبل زوجها .
وأضافت: مرحلة بعد مرحلة تزيد فرص تعرض الأنثى للاستغلال وهى الضحية التى لا تستطيع أن تقول لا وغالبا ما تستسلم بعد أن تجد نفسها عاجزة عن التراجع .
حالات توضح بشاعة الاستغلال الجنسى للسيدات
وكانت "م.م" من محافظة كفر الشيخ الأسوء حظا، بعدما وقعت بين يد زوجها الذى يعمل عاملا بمزرعة فى وادى النطرون والذى لا يعرف الرحمة واعتبرها منجما لكسب الأموال فهو لا يمانع أن تقع فريسة ليد الرجال ونظراتهم الفاحصة لجسدها أثناء الخدمة فى المنازل حتى تكفى نفسها وأولادها .
وتابعت الزوجة حديثها وهى تشعر بالحرج مؤكدة أن بعد تحملها شهور وسنوات معه رغم ضيق الحال إلا أنه أكمل مسلسل تعذيبها وأجبرها على الذهاب إلى أحد المزارع المجاروة لعمله والذى يمتكلها ثرى عربى وسمح له بأى ينتهك شرفة مقابل بضع دولارات .
فيما عانت الزوجة "خ.ك" من محافظة الفيوم، فى الحياة مع زوجها المدمن والذى يستولى على ما تتحصل عليه من العمل فى المحال التجارية ومساعدتهم فى توزيع البضائع على السيدات الراغبين فى الشراء .
وروت الزوجة التى تبلغ من العمر 33 عاما عن حفلات التعذيب التى تعرضت له والقهر لكى تأتى بأموال لزوجها الذى لا يفيق أبدا من غيابه عن الوعى وإجبارها لممارسة الدعارة والرذيلة مع رجال مقابل مئات الجنيهات.
موضوعات متعلقة..
- فى مؤتمر مؤسسة قضايا المرأة لمكافحة الاتجار بالنساء.. "الطلاق التعسفى والاتجار الجنسى والإجبار على العمل والإساءة الجسدية" أسوأ ما تعرضت له النساء من عنف خلال 2015
