عودة أزمة دير وادى الريان.. 70 راهبًا يمنعون شق طريق "الفيوم - الواحات".. والكنيسة ترفع يدها وتدعو الدولة لتطبيق القانون.. والحكومة توسط إبراهيم محلب للتدخل.. والرهبان يقترحون مسارات بديلة

الخميس، 05 نوفمبر 2015 03:17 ص
عودة أزمة دير وادى الريان.. 70 راهبًا يمنعون شق طريق "الفيوم - الواحات".. والكنيسة ترفع يدها وتدعو الدولة لتطبيق القانون.. والحكومة توسط  إبراهيم محلب للتدخل.. والرهبان يقترحون مسارات بديلة دير وادى الريان
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جددت زيارة المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، لدير وادى الريان منذ أيام أزمة الدير مرة أخرى، وأعادتها إلى الساحة بعدما التقى "محلب" رهبان دير الأنبا مكاريوس بمنطقة وادى الريان، محاولًا إقناعهم الاستجابة إلى رغبة الدولة فى شق طريق الفيوم الواحات مرورًا بالدير، وهو الأمر الذى يتطلب هدم السور وجزء كبير من مبانى الدير التى نحتها الرهبان فى الصحراء.

زيارة إبراهيم محلب


زيارة محلب لم تسفر عن أى حلول وما زال الرهبان متمسكون بمنع الدولة من هدم سور الدير.

يقول الراهب إثناسيوس الريانى أحد قيادات الدير، لـ"اليوم السابع"، إن الرهبان كلفوا مكتبًا هندسيًا لإجراء دراسة مساحية حول المسارات البديلة للطريق الدولى، مؤكدًا أن الدراسة أثبتت أن هناك أربعة طرق بديلة صالحة لا تتطلب هدم سور الدير أو جزء منه.

غير أن أزمة الدير المتشابكة تكمن فى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تعترف بدير الأنبا مكاريوس رسميًا وترفع يدها عن كل ما يخصه، حتى أن المتحدث الرسمى للكنيسة القس بولس حليم يطلق على الدير مجمع رهبان وادى الريان ويقول لليوم السابع إن الكنيسة رفعت يدها عن الأزمة وتدعو الدولة لتطبيق القانون وتنفيذ ما تراه مناسبًا لأن الكنيسة قطعت صلتها بمجمع الرهبان وليست مسئولة عنه.

رهبان دير الأنبا مكارويس


خلال إقامتهم بالدير، تمكن رهبان دير الأنبا مكارويس من اكتشاف آثار قبطية تعود إلى القرن الرابع الميلادى فى المغارات الصحراوية الموجودة بالدير، وحصلوا على شهادات وأوراق ثبوتية من هيئة الآثار تثبت إدراج الدير ضمن المواقع الأثرية بالفيوم، وهو الأمر الذى يتعلل به الرهبان لإيقاف قرارات الهدم التى ترغب هيئة الطرق فى تنفيذها من أجل شق الطريق الدولى، كذلك فإن خلاف أخر ينشب كل فترة بين رهبان الدير ووزارة البيئة، حيث يقع الدير فى منطقة محمية وادى الريان الطبيعية، وتسبب سور الدير فى غلق الطريق على الحيوانات البرية النادرة التى كانت تشرب من الآبار والعيون الطبيعية الموجودة ضمن نطاق الدير ومنعها السور من الوصول إليها.

الخلاف بين رهبان دير وادى الريان والكنيسة القبطية، ليس إجرائيًا حول الاعتراف بالدير من عدمه، وهو ما يؤكده المفكر القبطى كمال زاخر فى كتابه "قراءة فى واقعنا الكنسى"، حيث يشير إلى أن جذور الخلاف بين رهبان وادى الريان والكنيسة ترجع إلى أن القمص الراحل متى المسكين الذى أعاد الحياة الرهبانية لدير الأنبا مكاريوس وهو القمص المعروف بخلافه مع البابا شنودة الثالث ومن ثم مع أعمدة الكنيسة الأرثوذكسية.

وحول أسباب الخلاف بين الكنيسة ودير الأنبا مكاريوس، يشرح زاخر أن طريقة قبول طالبى الرهبنة فى الدير تضرب القواعد التى وضعتها الكنيسة لقبول الرهبان بها، فالكنيسة لا تقبل إلا حملة المؤهلات العليا بينما كسر دير الأنبا مكاريوس تلك القاعدة وقبل حملة المؤهلات المتوسطة الذين انخرطوا فى أعمال يدوية داخل الدير، ما يجعل اعتراف الكنيسة بالدير ضمن أديرتها الرسمية أمرًا صعبًا ويتطلب عدة إجراءات.

3 سيناريوهات


وأمام الحكومة ثلاثة سيناريوهات لحل أزمة دير وادى الريان، الأول هو أن تلجأ الدولة لهدم سور الدير وتطبيق القانون على من يعترض من الرهبان والقساوسة، أما السيناريو الثانى فهو أن تستجيب الدولة لما يطرحه الرهبان من مسارات بديلة للطريق الدولى بدلًا من هدم الدير، أما السيناريو الثالث والأخير يكمن فى اقناع السبعين راهب بالقبول بالحل السلمى والاتفاق مع الدولة على هدم السور ليعبر الطريق من خلاله وتقنين مساحة الدير الشاسعة التى تبلغ 11 كم والسماح لهم بممارسة الحياة الرهبانية بعد التوصل لاتفاق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة