نقلا عن العدد اليومى...
بينما نودع عامًا مضى ونستقبل عامًا جديدًا، يفضل الكثير منا السفر للخارج، للاحتفال بإجازة رأس السنة والكريسماس وسط الألعاب النارية وأشجار الكريسماس المضاءة، وغالبا ما نحار فى الاختيار بين البلدان، لقضاء هذه العطلة التى تأتى بمثابة وسيلة للترويج وإدخال البهجة على النفس بعيدا عن المشاغل والمسئوليات اليومية.
وحسب الحالة الحالية للسياحة فى مصر، فإن الحاجة باتت ماسة لتشجيع زيارة المدن السياحية المصرية، التى تزخر بالإمكانيات التى تجعلك تشعر أنك تقضى إجازتك فى «الشانزليزيه» بباريس، أو جزر الكاريبى، مع مبادرة «مصر فى قلوبنا» التى تدعمها وزارة السياحة يمكنك الحصول على أفضل العروض وأقل الأسعار للاستمتاع بالسفر.
«اليوم السابع» اختارت أفضل عشر مدن سياحية مصرية، احتلت مقاصد السائحين فى العالم، وتربعت على عرش السياحة العالمية، وظلت وجهة راغبى قضاء إجازة أعياد الكريسماس ورأس السنة، ويأتى على رأس هذه المدينة محمية رأس محمد بشرم الشيخ، صاحبة التراث العالمى والتى تنعم بشهرة كبيرة كأجمل مناطق غطس فى العالم كما تشتهر أيضا بالمرجان المتنوع والأشجار المذهلة.
وثانى هذه المدن طابا التى تعد من أهم مناطق جذب السياحة بجنوب سيناء والتى تعتبر أجمل قطعة موجودة فى مصر، وتقع على بعد 15 كم من الطريق الساحلى من نويبع، وتشتهر هذه المنطقة برياضة الغوص ومياها الشفافة وشمسها المشرقة والشعب المرجانية.
وتحتل محافظتا الأقصر وأسوان مركزين مرموقين وسط قائمة المدن السياحية المهمة، فأسوان يشبهها الأجانب بـ«بلاس فيجاس» بها بيوت النوبة التى تحتفظ بتقاليدها السحرية حتى الآن، بالإضافة إلى محمية جزيرة «سالوجا وغزال» وهى جزيرة صغيرة على ضفاف نهر النيل فى أسوان تعد مأوى لطيور كثيرة نادرة مقيمة وزائرة ومهاجرة، غير أن الكثير منها مهدد بالانقراض وهى بذلك تعتبر مركز جذب للزائرين، وتعد الأقصر وأسوان هما العاصمتين الفعليتين للسياحة المصرية إذ تحتويان على عدد كبير من المعالم السياحية والأعمال الفنية للفراعنة وفى الأقصر يمكنك ركوب المنطاد الهوائى «البالون» الذى يدور فوق وادى الملوك.
وعودة إلى سيناء مرة أخرى، تبرز مدينة سانت كاترين التى تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيطها مجموعة جبال هى الأعلى فى سيناء بل وفى مصر كلها، وتشتهر سانت كاترين أو جبل موسى بممارسة رياضة تسلق الجبال، ومن المعروف أيضا أن هذا المكان الذى تحدث فيه النبى موسى إلى الله، وتعد هذه المنطقة من مواقع التراث العالمى التابعة لمنظمة اليونيسكو.
وإذا عدنا للوادى ستكون الفيوم من أبرز المدن السياحية المصرية التى تحتوى على الأجواء الريفية القديمة فى قرية «يونس» بنظام المنازل القديمة مع بحيرة قارون التى تبعد 80 كيلو مترا عن القاهرة، وتتميز البحيرة بالاستمتاع بممارسة الرياضات المائية وصيد الأسماك ومشاهدة سرب البط.
وبالاتجاه شمالا اخترنا الإسكندرية التى على الرغم من تهافت الكثير عليها فى الصيف نظرا لشاطئها ولكن جمالها الحقيقى يظهر فى الشتاء مع المطر والأجواء الدافئة، وفى نفس الوقت تقاليد أهل الإسكندرية فى يوم الكريسماس، فمع دقات عقارب الساعة 12 منتصف الليل يتم إلقاء الأشياء القديمة المتهالكة من المنزل حتى نبدأ سنة جديدة بكل ما هو جديد، بالإضافة إلى شوارع الإسكندرية الساحرة والمسرح الرومانى والمتحف البحرى وقلعة قايتباى والمنتزه وغيرها.
وتعتبر منتجعات الجونة بالغردقة هى أفضل مكان للاستمتاع بمشاهدة الصحراء، وفى الليل تلقى ترحيبا شديدا فى الحفلات التى تقام فى الصحراء، والجلوس على البحر الفيروزى من أجمل اللحظات التى ستقضيها، حيث تتمتع الغردقة بميزة وجود الشعب المرجانية بشواطئها وهى الجهة التى يقصدها محبو الهدوء والرومانسية والاستمتاع بالمدينة.
وإذا اتجهنا جنوبا مع ساحل البحر الأحمر، سنصل إلى مدينة واعدة سياحيا هى مرسى علم التى لم تشتهر إلا بعد عام 2001 خاصة بعد بناء المطار الدولى بها، فأصبح من السهل الوصول إليها، وتحولت إلى أهم وجهة سياحية فى مصر، فهى تحتوى على مناجم الزمرد ومعبد سيتى الأول.
وفى جنوب سيناء أيضا توجد مدينة دهب المعروفة منذ زمن بعيد بقرية صيد السمك البدوية، تتميز بأجواء مختلفة يفضلها هواة ركوب الأمواج ممن يحبون المغامرات، واشتهرت هذه المدن منذ وقت طويل بالهدوء وتعمل الجهات المعنية على تطويرها بشكل مستمر حتى يأتى إليها السياح من كل مكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة